
ذكرت منظمة "بتسيلم" لحقوق الإنسان أن هناك مخططا صهيونيا جديدا لبناء مغتصبة جديدة فوق أراضى مدينة القدس المحتلة، وبالتحديد في قرية الولجة، تتضمن بناء حوالي 14 ألف شقة.
وقالت المنظمة "الإسرائيلية": "إنه يتضح مما نشر مؤخرا في الصحف أنه توجد هناك خطة للدفع قدما ببناء مستوطنة جديدة فوق الأراضي التي تم ضمها إلى القدس في العام 1967". وأضافت: إنه يقف من وراء هذه الخطة جهات قريبة من جمعيات "المستوطنين" في القدس الشرقية، ومن بينهم مئير دافيدسون الذي كان مسؤولا عن شراء الممتلكات في جمعية عطيرت كوهنيم.
وأشارت إلى أن "المستوطنة" الجديدة التي من المقرر أن تسمى "جفعات ياعيل" من المخطط لها أن تقوم جنوب غرب القدس، وتمر في أراضي قرية الولجة الفلسطينية، ومن ضمن ذلك المساحة المبنية من القرية، إلى الشرق من مسار الجدار الفاصل في هذه المنطقة.
وتقع قرية الولجة جنوب غرب القدس المحتلة، وأقيمت في العام 1984 من قبل سكان من قرية الولجة الأصلية التي أقيمت بلدة عمينداف على أنقاضها.
وتابعت المنظمة: إن الأراضي التي أقيمت عليها القرية الجديدة هي الأراضي الزراعية التي كانت تابعة للقرية الأصلية، ويبلغ تعداد سكان القرية اليوم حوالي ألفي مواطن.
وذكرت المنظمة أن الخطة تتضمن بناء حوالي 14 ألف شقة لصالح 45 ألف مواطن, مشيرة إلى أن تطبيق هذه الخطة وتنفيذها يستوجب مصادرة مركزة للأراضي الفلسطينية ذات الملكية الشخصية في هذه المنطقة وربما يكون الأمر مرتبطا بهدم جزء من بيوت سكان القرية.
وأوضحت المنظمة أنه لغاية الآن لم يتم بحث الخطة في لجنة التنظيم المحلية أو اللوائية.
وأفادت المنظمة الحقوقية بأنه بالإضافة إلى الأضرار التي ستوقعها الخطة الجديدة بسكان قرية الولجة الذين قد يفقدون بيوتهم وممتلكاتهم وقريتهم، فإن إقامة هذه المستوطنة -كأي مستوطنة يتم إقامتها يعتبر انتهاكا للقانون الإنساني الدولي الذي يحظر على الدولة المحتلة نقل سكانها إلى المنطقة المحتلة وإجراء تغييرات ثابتة فيها.