أنت هنا

15 ذو القعدة 1430
المسلم- وكالات

قال السفير الإيراني لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي أصغر سلطانية الاثنين إن بلاده تريد إجراء مفاوضات "في أسرع وقت" مع روسيا والولايات المتحدة وفرنسا بشأن ملفها النووي، مؤكدا رغبتها في شراء الوقود النووي لمفاعل طهران للأبحاث.

وقال سلطانية في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية: "نحن على استعداد عقد لقاء جديد في فيينا بشأن تزويد مفاعل طهران للأبحاث بالوقود"، مضيفا: "نحن على استعداد لشراء الوقود من أي مورد كان، كما فعلنا منذ 20 عاما مع الأرجنتين، تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية (...) الأمر الرئيسي هو ضمان الحصول على الوقود".

وأضاف في تصريحات لفرانس برس: "نحن مستعدون لجولة جديدة من المفاوضات الفنية بهدف التأكد من أن تساؤلاتنا حول نقاط فنية سيتم أخذها في الاعتبار، وخصوصا قضية الضمانات حول تسليم الوقود".

وأوضح أن المفاوضين الإيرانيين مستعدون لعقد هذا الاجتماع "في أسرع وقت في مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا".

والشهر الفائت، بحثت إيران وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة في مقر الوكالة الذرية اتفاقا يتيح طمانة إيران إلى تسليمها وقودا نوويا لاستخدامه في مفاعلها للأبحاث في طهران.

وبحسب مشروع الاتفاق الذي اقترحته الوكالة الذرية، على إيران أن تصدر القسم الأكبر من اليورانيوم الضعيف التخصيب لتخصيبه بنسبة أكبر في روسيا، على أن تتولى فرنسا لاحقا تحويله وقودا نوويا.

وسارعت موسكو وباريس وواشنطن إلى الموافقة على هذا المشروع، لكن طهران لم تقل كلمتها الأخيرة بعد. وذكّر السفير الإيراني لدى الوكالة الذرية الاثنين بأن المفاوضات التي جرت بين 19 و21 أكتوبر كانت "فنية أولية وبناءة".

وردا على سؤال حول اقتراح الحكومة الإيرانية شراء الوقود النووي بدل تصدير اليورانيوم الضعيف التخصيب لتحويله وقودا من جانب طرف ثالث، قال سلطانية: "ننتظر أن نتمكن، مثل أي بلد آخر، من شراء (الوقود) ودفع ثمنه من دون أي شرط آخر، وطبعا في إطار نظام ضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

وشدد على أن مسالة ضمان الوكالة الذرية لتسليم الوقود تشكل "عنصرا رئيسيا".

وبحسب دبلوماسيين غربيين، فإن مشروع الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأساسي ينص على أن تقوم إيران من الآن وحتى نهاية العام 2009 بنقل 1200 كلغ من أصل 1500 كلغ من اليورانيوم المنخفض التخصيب لديها (دون 5%) لتخصيبه في روسيا إلى نسبة 19,75% قبل أن تصنع منه فرنسا قضبانا نووية لمفاعل طهران للأبحاث الذي يعمل تحت مراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.