أنت هنا

15 ذو القعدة 1430
المسلم- كونا

افتتح اليوم الاثنين بالعاصمة الكويتية الاجتماع الرابع للمنتدى العالمي البرلمانيين الإسلاميين، بحضور لفيف من الإسلاميين نواب المجالس النيابية في الدول العربية والإسلامية. ومن أبرز الحضور النائب الفلسطيني محمود الزهار القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وتولى رئيس مجلس الأمة جاسم محمد الخرافي افتتاح الاجتماع الذي يستمر حتى الرابع من نوفمبر الجاري.

ويعقد المنتدى بحضور عدد من ممثلي البرلمانات الإسلامية مثل باكستان والعراق والجزائر ومصر والأردن والمغرب وتركيا والبحرين واليمن وفلسطين وأعضاء مجلس الأمة الكويتي.

ورحب رئيس المنتدى فرع دولة الكويت النائب الدكتور وليد الطبطبائي بالبرلمانيين الإسلاميين قائلا إن المؤتمر يعقد في الوقت الذي يتعرض له المسجد الأقصى لهجمة أخرى من قوى الاحتلال الصهيوني "التي لم تعد تخفي نواياها لتهويد القدس أولى القبلتين".

واستغرب الطبطبائي مما أسماه بـ"الموقف الجامد عمليا للحكومات العربية والإسلامية مما يحدث واستمرار بعضها في الحديث عن سلام زائف مع الكيان الصهيوني الغاصب" مشددا على أهمية العمل البرلماني الذي يمثل أهم صور المشاركة الشعبية.

وأشار إلى أن الأداة الأفضل في نقل الإرادة الشعبية إلى مواقع القرار السياسي وتوجيه دفة المجتمع والرقابة على العمل الحكومي هي من خلال البرلمانات والتي تتضمن نماذج تشير إلى تطور سياسي في البلدان العربية والإسلامية.

وأكد الطبطبائي أن هذا المنتدى يعتبر مناسبة ممتازة للالتقاء بالبرلمانيين العرب والمسلمين لتعزيز فكرة المشاركة البرلمانية وتبادل الخبرات والتجارب لمد جسور التعاون بين برلمانات العالم الإسلامي: "ودعم فرص أسلمة القوانين للدفاع عن الثوابت الدينية للمجتمعات العربية والإسلامية".

ومن جانبه، قال رئيس المنتدى عبد المجيد المناصرة إن اختيار مسمى "دور الأقصى" لهذا الاجتماع جاء "لما يحتله من مكانة في قلوبنا وفي سياسات المنتدى"، مشيرا إلى رفض ما يحدث من حفريات تهدد الأقصى بالانهيار.

واستغرب المناصرة "صمت الأنظمة العربية وخضوعها وتغاضيها عن الأحداث الدموية التي يشهدها القدس الشريف".

وكان لافتا بين الحضور القيادي في حماس محمود الزهار عضو المجلس التشريعي الفلسطيني وعضو المنتدى. ونقل الزهار إلى أعضاء المنتدى تحيات الفلسطينيين "القابضين على مفتاح فلسطين حتى يضعوه في القدس".

وأشار إلى تحمل المقاومة الفلسطينية والإسلاميين "مسؤوليات عدة" من أجل الدفاع عن الشعب الفلسطيني والتصدي للعدوان الإسرائيلي وإفشال محاولاته في إذلال ذلك الشعب المناضل الرافض للاحتلال والظلم.

وأكد الزهار أن الفصائل الفلسطينية كافة "تريد للاتفاقية الوطنية أن تصمد وتستمر وتترجم على أرض الواقع" وأن الجميع مع الاتفاق والمصالحة وصولا إلى الوحدة الفلسطينية الحقة.