
عرضت باكستان الاثنين مكافأة بقيمة خمسة ملايين دولارا مقابل معلومات تؤدي إلى اعتقال حكيم الله محسود، زعيم حركة طالبان باكستان و18 زعيما آخرين في الحركة أحياء أو أموات. يأتي ذلك بعد فشل الحكومة في القضاء على زعماء الحركة أو إلقاء القبض عليهم في الحرب التي تشنها على معاقلهم منذ 3 أسابيع.
ونشرت إعلانات رسمية في وسائل الإعلام من بينها صحيفة "ذي نيوز" التي وضعت الإعلان على صفحتها الأولى كما بثته محطات التلفزة الباكستانية. وحددت الإعلانات تفاصيل هذه المكافآت موضحة أن لكل من يعتقل هؤلاء الرجال، أموات أو أحياء، أو يقدم معلومات ملموسة ستقدم الحكومة مكافأة مالية.
وأضاف النص أن "أنشطة هؤلاء الأشخاص الذين لا يهابون الله تسيء ليس فقط إلى سمعة قبيلة محسود لكن لكل القبائل كما تشوه صورة باكستان في العالم بأسره"، على حد زعمه.
وتابع الإعلان: "هؤلاء الأشخاص يجب أن ينالوا عقابا عادلا بالتأكيد. إنهم قتلة للبشرية، ساعدوا حكومة باكستان على القضاء عليهم".
وتبلغ قيمة أكبر جائزة 50 مليون روبيه (حوالى 600 ألف دولار) عرضت مقابل اعتقال حكيم الله محسود زعيم حركة طالبان الباكستانية، وولي الرحمن محسود زعيم فصيل بيت الله محسود في وزيرستان الجنوبية، وقاري حسين محسود الذي يعتبر أحد القادة في مسقط رأس محسود كوتكاي.
وعرضت مكافآت تتراوح بين 20 و10 ملايين روبيه لقاء اعتقال 16 زعيما آخر من طالبان.
وجاء في الإعلان أن كل من لديه معلومات حول هؤلاء الأشخاص يجب أن يتصل بالإدارة المحلية مشيرا إلى تعهد بعدم الكشف عن هوياتهم.
وتأتي هذه الحملة الإعلانية بعد تصاعد المواجهات منذ ثلاثة أسابيع بين حركة طالبان باكستان والجيش الباكستاني الذي يهاجم معاقل الحركة في وزيرستان والمناطق القبلية التي تنشط فيها. وتعتبر هذه المناطق داعما أساسيا للمقاومة الأفغانية ضد الاحتلال الأمريكي في أفغانستان المجاورة.