أنت هنا

14 ذو القعدة 1430
المسلم- المركز الفلسطيني للإعلام

اضطرت قافلة "أميال من الابتسامات" القادمة من أوروبا لنقل المساعدات لأطفال غزة من ذوي الاحتياجات الخاصة إلى تغيير خط سيرها البري بعد أن رفضت السلطات المصرية السماح لها بدخول غزة. وتَقرر أن تدخل القافلة غزة عن طريق البحر ما يرفع تكلفة النقل عشرات الآلاف من الدولارات.

وذكر "المركز الفلسطيني للإعلام" اليوم الأحد أن القافلة ستتوجه غدا من ميناء بوسعيد إلى ميناء العريش (بمصر) ومنه إلى قطاع غزة.

وقال زاهر بيراوي المتحدث باسم القافلة: "إنه مع استمرار التعنُّت المصري ووضع العراقيل أمام تسيير القافلة برًّا منذ عشرين يومًا، وإصرارهم على الخيار البحري المعقَّد؛ اضطررنا للتعامل مع شركات شحن بحرية صغيرة، مخصَّصة لنقل الرمال والأملاح من سيناء، وبالتالي سنقسم حمولة الشاحنة إلى عدد من الشاحنات الصغيرة تمهيدًا لنقلها".

وأشار بيراوي إلى أن "الخيار البحري غير المنطقي الذي أصرَّت السلطات المصرية عليه؛ فيه تكلفةٌ باهظةٌ تصل إلى نحو مائة وخمسين ألف دولار، إضافةً إلى وجود خطورة على السيارات والشاحنات الصغيرة المحمولة؛ لأن السفن غير مأهَّلة لحمل مثل هذه السيارات"، وأضاف: "لم يترك المصريون لنا خيارًا غير ذلك".

وأعرب المتحدث عن أمله أن تبدأ عملية نقل محتويات قافلة "أميال من الابتسامات" عن طريق البحر إلى غزة غدًا الإثنين، على أن تصل يوم الثلاثاء، "وذلك في حال لم تقع أي مفاجآت، ولم يتراجع أصحاب شركات الشحن البحري عن الاتفاق، كما حدث في مراتٍ سابقةٍ في آخر لحظة ودون مبرِّرات مقنعة، على الرغم من أنهم يأخذون ضعف المبلغ".

ولفت بيراوي النظرَ إلى أنهم تلقَّوا وعودًا من قِبَل المسؤولين في وزارة الخارجية المصرية ومن محافظ شمال سيناء بالسماح لهم بدخول معبر رفح البري في حال تمَّ نقل القافلة من ميناء بور سعيد إلى ميناء العريش بحرًا، وقال: "لقد قرؤوا علينا موافقاتٍ خطيةً بهذا الشأن دون أن يسلمونا نسخًا من تلك الموافقات، ونأمل ألا تضع السلطات المصرية المزيد من العقبات أمام القافلة".

وينظِّم هذه الحملة تحالف "شركاء من أجل السلام والتنمية" البريطاني، بالتعاون مع "الحملة الدولية لكسر الحصار عن غزة"، التي يرأسها الدكتور سليم الحص رئيس الوزراء اللبناني الأسبق.

وتمَّ إطلاق اسم "أميال من الابتسامات" على الحملة؛ باعتبارها تسعى -حسبما أفاد بيراوي- إلى "رسم البسمة على وجوه أطفال غزة، وخاصة المعوَّقين حركيًّا منهم، ولفكِّ الحصار عن أولئك الذين تحاصرهم إعاقاتهم فوق الحصار الظالم الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ ثلاث سنوات".

وتحمل القافلة مساعداتٍ طبيةً وغذائيةً، وأدواتٍ لاستخدام ذوي الاحتياجات الخاصة، مثل الكراسي المتحركة الكهربائية، إضافةً إلى حواسيب واحتياجات مدرسية، في حين يرافق تلك القافلة 115 متضامنًا من أوروبا، بينهم سياسيون ونشطاء من أنحاء القارة الأوروبية.