
استقبلت جزر بالاو في المحيط الهندي اليوم الأحد ستة من مسلمي الإيجور الصينيين الذين كانوا معتقلين في معسكر جوانتانامو الأمريكي سيء السمعة.
وهؤلاء الرجال الذين ينتمون إلى العرقية المسلمة الناطقة بالتركية في تركستان الشرقية شمال غرب الصين، كانوا معتقلين في قاعدة جوانتانامو منذ أكثر من سبع سنوات بالرغم من تبرئتهم من تهمة الإرهاب.
وأوضح محاموهم في نيويورك أنهم وصلوا إلى بالاو حيث "سيعيدون بناء حياتهم بحرية". وأوضح المحامي إريك تيرشويل من فريق المحاماة الذين مثلوا المعتقلين السابقين أن الرجال الستة "لا يريدون سوى أن يعيشوا حياة مسالمة ومثمرة في بلد ديموقراطي بعيدا عن الاضطهاد الصيني".
وشكر بالاو على "عرضها السخي بتوفير وطن مؤقت لهم. وأضاف: "نأمل في أن يتقدم بلد آخر قريبا لمنحهم إقامة دائمة".
وقال جونسون توريبيونج رئيس أرخبيل بالاو لدى استقباله المعتقلين المفرج عنهم لدى وصولهم، إن بلاده ستضع برنامجا جيدا لمساعدتهم على الانتقال إلى الحياة المدنية.
وأوضح في بيان أن "حكومة بالاو ستوفر الرعاية الطبية والماوى والطعام والتعليم إلى الإيجوريين حتى يصبحوا مستعدين للاندماج في مجتمع بالاو".
وأضاف أنه "سيتم تعليهم اللغة الإنجليزية كتابة ومحادثة، وسيتم تثقيفهم بشأن ثقافة وقوانين بالاو وتعليمهم مهارات ستمكنهم من العثور على وظيفة وكسب رزقهم في بالاو".
والمفرج عنهم الستة هم من بين 22 إيجوريا –من تركستان الشرقية الخاضعة لسيطرة الصين- كانوا يعيشون في مخيم في أفغانستان عندما احتلت القوات الأميركية ذلك البلد في أكتوبر 2001. وقالوا إنهم فروا إلى أفغانستان من وجه اضطهاد الصين التي طالبت بإعادتهم إليها لمحاكمتهم بتهمة الانتماء إلى حركة إسلامية تعتبرها الصين انفصالية.
وبسبب مخاوف الجماعات الحقوقية من تعرضهم للتعذيب في حال إعادتهم إلى الصين، تم نقل خمسة منهم إلى ألبانيا في عام 2006، كما أعيد توطين أربعة آخرين في برمودا هذا العام. ولا يزال مصير الباقين غير معروف.
ووافقت بالاو التي لا تقيم علاقات دبلوماسية مع الصين، على استقبال نحو 12 من الإيجور، خاصة بعد أن وقع الرئيس الأمريكي باراك أوباما قانونا أقره الكونغرس يحظر يحظر نقل أي من معتقلي جوانتانامو المفرج عنهم إلى الأراضي الأميركية. ولا يزال سبعة منهم في جوانتانامو.
وتقع بالاو على بعد نحو 800 كلم شرق الفيليبين وكانت خاضعة للإدارة الأميركية حتى استقلالها عام 1994.