
حث الحزب الإسلامي المعارض في ماليزيا الرجال الذين يرغبون في تعدد الزواج على اختيار الأرامل والمطلقات اللاتي لديهن أطفال صغار في المناطق الفقيرة لمساعدتهن على إيجاد حياة كريمة.
وتقدمت وان عبيدة عمر العضو بالحزب ورئيسة إدارة شؤون المرأة والأسرة والصحة بولاية "كيلانتان" شرقي ماليزيا، باقتراح هذا الأسبوع للبرلمان يقضي بمنح مكافأة للنائب الذي يتخذ أرملة أو مطلقة زوجة ثانية أو ثالثة أو رابعة، بحسب ما نقلته صحيفة "ستار" الماليزية اليوم الأحد.
وقالت المسؤولة: "غالباً عندماً ينوي الرجال الزواج بثانية يتقدمون لفتيات صغيرات"، مضيفة: "أتساءل: لماذا لا يتخذون المطلقات أو الأرامل كزوجات للمرة الثانية والثالثة".
وتابعت: "التعدد بالزواج من أرامل أو مطلقات ممن لديهن أطفال من شأنه أن يخفف عنهن الأعباء ويساعدهن على رعاية أطفالهن في الولاية التي لديها أحد أعلى معدلات الطلاق في البلاد".
وكانت وان قد أعلنت أمام البرلمان في وقت سابق أن عدد الأرامل والمطلقات المسجلات دون الستين عاماً بالولاية يبلغ 16500 امرأة، مضيفة أن العدد الحقيقي أكبر من ذلك بكثير.
وأوضحت أن حكومة الولاية تنفق نحو مليوني رنغيت (572 ألف دولار أمريكي) سنويًا لمساعدة المطلقات والأرامل، كما أشارت إلى أن واحدة من أهم المشكلات التي تواجه المطلقات في الولاية هي أن الكثيرات منهن لا يمكن تسجيلهن لدى وزارة الرعاية الاجتماعية لأن أزواجهن تركوهن بدون أي أوراق للطلاق.
وأكدت وان اتفاقها مع الاقتراح السابق بجلد الأزواج الذين تركوا عائلاتهم وزوجاتهم دون سبب وجيه، قائلة: بعض الأزاوج يتركون عائلاتهم دون أي طعام أو مال.. وهذا النوع من الرجال يستحق أن يجلد". وأشارت إلى أن "هذه العقوبة غير موجودة في الشريعة الإسلامية، لكن من الممكن أن نجعله قانوناً لجعل الرجال أكثر تحملاً للمسئولية".
وقالت وكالة الأنباء الماليزية (برناما) إن ماليزيا ذات الأغلبية المسلمة تسمح للرجال بتعدد الزوجات حتى أربع نساء طبقا للشريعة الإسلامية، وتشترط أن توافق المحكمة الإسلامية في الولاية على الزواج قبل وقوعه.