
قتل أربعة أشخاص بينهم مسؤول أمني كبير في منطقة أرض الصومال –المعلن انفصالها من جانب واحد والخاضعة لحكم شبه ذاتي- اليوم الأحد في انفجار عبوة ناسفة في بلدة قرب الحدود مع منطقة بونتلاند.
ووقع الانفجار في بلدة لسكانود (لاسعنود) التي تتنازع عليها كل من منطقة أرض الصومال (شمال) وبونتلاند المعلنة أيضا منطقة حكم ذاتي من جانب واحد.
وأعلن أحد قادة قوات الأمن في أرض الصومال العقيد عبد محمد واغر أن "أربعة أشخاص بمن فيهم مسؤول أمني كبير قتلوا في انفجار عبوة زرعت على حافة الطريق في المدينة وجرح خمسة آخرون بينهم مدنيون".
وأوضح: "أنها عبوة يتم التحكم بها عن بعد، ودمرت سيارة فيها العديد من عناصر الأمن".
وأفاد شهود عيان بأنهم شاهدوا أعضاء متفحمة يجري انتشالها من هيكل السيارة المدمرة بالكامل وأن العديد من الجرحى نقلوا إلى المستشفى.
ودعت سلطات أرض الصومال الخميس إلى محاربة حركة الشباب الإسلامية المعارضة بمناسبة الذكرى الأولى للاعتداءات التي استهدفت تلك المنطقة في 29 أكتوبر 2008 وأسفرت عن سقوط 24 قتيلا.
وبعد أن كانت في منأى عن التفجيرات، تشهد أرض الصومال حاليا توترات سياسية شديدة بعد إرجاء الانتخابات الرئاسية التي كانت متوقعة في 27 سبتمبر إلى أجل غير مسمى، وقد سبق إرجاؤها مرتين.
وشهد الصومال ليلة السبت اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية ومقاتلين من الحزب الإسلامي بضواحي مدينة بلدوين عاصمة محافظة هيران وسط الصومال. وقتل أربعة أشخاص في تلك الاشتباكات، بحسب موقع "الصومال اليوم".
كما اندلعت معارك ضارية ليلة السبت أيضا بين الحزب الإسلامي وبين حركة الشباب المعارضتين في مدينة "تيوغلو" بمحافظة بكول وسط الصومال على خلفية اغتيال علي آدم مرسل القيادي في الحزب الإسلامي قبل ثلاثة أيام في مدينة. وأسفرت الاشتباكات عن مقتل مدني وإصابة ثلاثة آخرين بجروح وبدأ سكان المنطقة بالنزوح من ديارهم مع استمرار التوتر.