
يشن اليمين المتطرف السويسري حملة معادية للإسلام في البلاد، تمهيدا لاستفتاء من المقرر عقده في 27 نوفمبر الجاري، لحظر بناء مآذن إسلامية في سويسرا.
وكانت لجنة من قادة سياسيين في "حزب الشعب السويسوي" اليميني و"الإتحاد الديمقراطي الفيدرالي" ، قد قدمت في العام الماضي مبادرة "ضد بناء المآذن" من المزمع أن تطرح في الإستفتاء.
وبررت اللجنة مبادرتها بالقول أن "المآذن هي رمز لمطالب دينية-سياسية علي السلطة" و"لفرض الإسلام علي سويسرا".
ويبلغ عدد المسلمين المقيمين في سويسرا نحو 350,000 شخص، قاموا بتشييد أكثر من 150 مسجدا، في الخمسين عامًا الماضية، غالبيتهم في بيوت أو مناطق صناعية، ومجرد أربعة منها فقط بمآذن.
ومع ذلك، تطالب المبادرة بإضافة جملة علي الدستور السويسري تقول "يحظر بناء المآذن".
ويشكل حزب الشعب السويسوي 58 من أصل 200 مقعد في البرلمان الفيدرالي، في مقابل مقد واحد للاتحاد الديمقراطي الفيدرالي
من جانبها، دعت الحكومة الفيدرالية السويسرية الناخبين إلى عدم الموافقة علي هذه المبادرة، إدراكا منها لحجم الغضب الذي قد تثيره بين المسلمي في مختلف أنحاء العالم.
وبدوره، أوضح بالتازار غلاتلي، الأمين العام لمنظمة "تضامن بلا حدود" أنه يجري نشر المفاهيم المعادية للإسلام في سويسرا "بعض النظر عن عدد المسلمين، مشيرًا إلى أن ذلك يعد محاولة لخلق وحدة ثقافية بين السويسريين أنفسهم، لخلق هوية جماعية، أكثر منه لإستهداف عدوا بعينه".
وبدوره، صرح هشام ميزر، رئيس إتحاد المنظمات الإسلامية التي تضم نحو نصف المراكز الإسلامية في سويسرا "يدعون أن المنائر ستنتشر في كل مكان... ومن غير المقبول تصوير المنائر كما لو كانت صواريخ".
وتتصاعد التوترات مع إقتراب موعد الإستفتاء. حيث تثير الملصقات الدعائية جدلا قويا في وسائل الإعلام، فيظهر ملصق دعائي إمرأة محجبة أمام راية سريسرية تخترقها منائر إسلامية سوداء.