
نفت إيران أن تكون قدمت رداً نهائياً على مسودة اتفاق فيينا، فيما تحاول واشنطن تحديد موقف طهران النهائي من الاقتراحات التي قدمتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فيما يتعلق بتخصيب اليورانيوم في الخارج.
واستبعدت طهران أن تقدم ردها على تلك الاقتراحات، حتى في حالة عقد جولة أخرى من المفاوضات.
واتهم مسؤول إيراني، في تصريحات نقلتها وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء "إرنا" مساء الجمعة، وسائل إعلام غربية، لم يحددها بالاسم، بإثارة ما وصفها "جولة جديدة من الضجة الإعلامية، ضد ما يسمى الرد الإيراني على مسودة اتفاق فيينا"، مؤكداً أن "رسالة إيران إلى الوكالة (الدولية للطاقة الذرية) لم تكن أساساً رداً على المسودة."
وأكد المصدر "العليم"، حسب وصف وكالة الأنباء الرسمية، أن طهران "أعلنت فقط نظرتها الإيجابية إلى المفاوضات، وأكدت استعدادها لمواصلة المفاوضات، بناءً على ملاحظاتها الفنية والاقتصادية، حول أسلوب توفير الوقود لمفاعل طهران النووي."
وأضاف المصدر أن "رسالة طهران لم تتضمن أساساً الرد على مسودة الاتفاقية، وفي حال عقد جولة أخرى من المفاوضات، فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستبدى رأيها وليس ردها"، دون أن تفصح إرنا عن مزيد من التفاصيل.
من جانبها، قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إن واشنطن لا تزال تحاول تحديد موقف إيران من مشروع الاتفاق الذي قدمته الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن برنامجها النووي.
وأشارت كلينتون في مقابلة مع شبكة CNN إلى أن الولايات المتحدة تحاول أن تحدد بدقة ما تريده طهران، وما إذا كان ردها على مشروع الاتفاق لا يزال أوليا أو نهائيا، أو أنه بداية الوصول إلى ما يرغب المجتمع الدولي في أن تصل إليه إيران.
وأضافت الوزيرة أن واشنطن ترغب في الحصول من إيران على توضيح لموقفها.
وفي الوقت ذاته، كانت مصادر في الأمم المتحدة قد ذكرت أن ايران أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنها تريد الحصول على كميات جديدة من الوقود النووي لمفاعلها في طهران قبل أن توافق على ارسال معظم مخزونها من اليورانيوم المنضب إلى روسيا لتخصيبه بدرجة أعلى ومن ثم تحويله في فرنسا إلى قضبان وقود، وتزويد طهران بالوقود النووي اللازم لتشغيل مفاعلاتها البحثية.
وقال دبلوماسيان غربيان في فيينا أن الدول الغربية الأساسية وجدت طلب إيران الحصول الفوري على وقود نووي جديد غير مقبول.
لكن الدبلوماسييْن قالا إنهما لا يعرفان ما إذا كان الطلب الايراني جديا أو أنه يهدف إلى المماطلة وكسب الوقت.