أنت هنا

12 ذو القعدة 1430
المسلم ـ وكالات

كشفت صحيفة أمريكية الجمعة رفض إيران الخطة الموضوعة في فيينا بشان إرسال اليورانيوم منخفض التخصيب الذي بحوزتها للخارج بهدف تخصيبه هناك، ومن ثم استعادته.

ونقلت  "نيويورك تايمز" في عددها الصادر اليوم معلومات نسبتها إلى مسؤولين أوروبيين وأمريكيين كبار وعلى اطلاع بمحتوى الرد الإيراني، وصفوا الرد الإيراني  بأنه"أقرب للرفض".

وقال مسؤول أوروبي كبير أن "المعضلة في رفض إيران إرسال وقودها لمتابعة تخصيبه في الخارج"، كما نوه بأن "الأمر ليس مجرد نقطة عابرة بل هو جوهر الخلاف في هذه الصفقة".

من جهة أخرى، أكد مسؤول أمريكي أن الغموض لا يزال يكتنف الأمر، إذ أنه "من غير الواضح ما إذا كان هذا هو الموقف الإيراني الأخير أم هي محاولة من قبل القيادة الإيرانية لمراجعة شروط الصفقة، الأمر الذي لن تتجاوب معه الولايات المتحدة".  

إلى ذلك، فقد أوضح مسؤول أمريكي آخر الجمعة، إن الولايات المتحدة مصرة على تلقي "توضيحات" من إيران حول مضمون ردها على العرض الدولي المقدم لحل أزمتها النووية، من خلال نقل اليورانيوم المنخفض التخصيب الوجود لديها إلى الخارج لزيادة تخصيبه.

وأضاف المسؤول أن إيران قدمت في واقع الأمر عرضاً مقابل للطرح الدولي، حيث عرضت تخصيب اليورانيوم من قبل طرف ثالث وتحت رعاية الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ولكن على الأراضي الإيرانية، أو شحن اليورانيوم إلى الخارج على دفعات عوض إرسال كامل الكميات في شحنة واحدة.

وبحسب المسؤول، فإن الرد الإيراني يقترح أيضاً حصول مفاوضات بين واشنطن وطهران حول مسائل فنية تتعلق بسلامة المفاعلات، معتبراً أن ذلك قد يكون مناورة تهدف لجر البيت الأبيض إلى مفاوضات ثنائية.

وفي سياق آخر، دعا قادة 27 دولة من الاتحاد الأوروبي الجمعة من العاصمة البلجيكية، إيران لتقبل الخطة التي اعتمدتها الوكالة الدولية الذرية بشأن الوقود النووي المخصص لمفاعل طهران للبحوث العلمية.

وطالب القادة في بيان صدر في بروكسل أن "الاتحاد الأوروبي، كهيئة مخولة من قبل الدول والحكومات الأوروبية، يدعو إيران لإعلان موافقتها على خطة توريد الوقود النووي للبرنامج الإيراني، لأن ذلك سيعزز الثقة وسيمنح إيران النظائر المشعة اللازمة لأهداف طبية".

وكانت إيران قد أرسلت الخميس ردها بشأن الاقتراحات التي تقدمت بها الوكالة حول الوقود النووي المخصص لمفاعل طهران للبحوث العلمية، إلا أنه لم ترد تفاصيل الرد الإيراني.