
كشفت أحزاب تونسية معارضة الجمعة عن مخالفات حدثت خلال الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي جرت الأحد الماضي من دون أن تنتقد فوز الرئيس التونسي زين العابدين بن علي.
وأوضح مصطفى بن جعفر زعيم التكتل الديمقراطي للعمل والحريات في مؤتمر صحفي الخميس تسجيل العديد من المخالفات لافتًا إلى أن المشكلة ليست في الأرقام بل في "عقليات هؤلاء الذين اعتادوا على اللعب بمفردهم"، في أشارة إلى حزب التجمع الدستوري الديمقراطي الحاكم.
وطالب المعارضون إلى إيجاد هيكل مستقل لتنظيم الانتخابات بدلا من وزارة الداخلية التي تلعب دور "الحاكم والمحكوم".
وكانت جماعات دولية لحقوق الإنسان أكدت أن الحملة الانتخابية جرت في جو من القمع.
وشهدت الانتخابات الأخيرة منافسة غير متوازنة بين الآلة الانتخابية الهائلة للحزب الحاكم وقوى المعارضة المشتتة الصفوف والضعيفة الانتشار.
والحزب الحاكم هو الوحيد الذي تمكن من تقديم لوائح مرشحين في كل الدوائر الانتخابية ال26 بينما خاض التكتل الديموقراطي للعمل والحريات الانتخابات للمرة الاولى.
ولم يتمكن زعيمه مصطفى بن جعفر من المشاركة في الانتخابات الرئاسية.
اما الحزب الديموقراطي التقدمي فقد ندد "بمهزلة" الانتخابات وقاطع الانتخابات التشريعية احتجاجا على عدم اجازة العديد من قوائمه، فيما لم يتمكن مؤسسه احمد نجيب الشابي من المشاركة في الانتخابات الرئاسية بحجة عدم التطابق مع القانون.
وشكا بعض المعارضين والمستقلين من "تضييقات" عرقلت حملتهم الانتخابية.