
أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها تسلمت ردا أوليا من إيران على مقترح بتزويد مفاعل أبحاث ايراني بالوقود النووي، بينما ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن طهران طلبت إدخال تعديلات كبيرة على المقترح.
وقالت الوكالة في بيان لها: "تسلم المدير العام محمد البرادعي ردا أوليا من السلطات الإيرانية على مقترحه".
وأضاف البيان: إن البرادعي "ينخرط في مشاورات مع الحكومة الإيرانية وكل الأطراف المعنية، على أمل التوصل إلى اتفاق بشأن مقترحه في القريب العاجل".
وجاء بيان المنظمة بعد ساعات من إعلان الرئيس محمود أحمدي نجاد أن طهران مستعدة لتبادل الوقود النووي.
وقال نجاد: إن بلاده مستعدة لتبادل الوقود النووي والتعاون في ملفها النووي مع الدول الكبرى المعنية بهذا الملف.
وأضاف في خطاب ألقاه في مدينة مشهد: إن الغرب انتقل من سياسة المواجهة إلى الحوار في تعامله مع برنامج بلاده النووي, على حد وصفه.
وأشار الرئيس الإيراني إلى أن بلاده ستواصل مسيرتها النووية إلا أنها مستعدة للتعاون بشأن الوقود النووي والطاقة والتقنية النووية.
وتابع نجاد: إن اقتراح تزويد الغرب بالوقود اللازم للمفاعل النووي في طهران هو مناسبة لتقييم مدى أمانة القوى الكبرى في تعاملها مع بلاده.
وقام علي أصغر سلطانية، مندوب طهران لدى الوكالة، بتسليم الرد الإيراني الرسمي خلال لقاء مع المدير العام للوكالة محمد البرادعي في فيينا.
وأوضحت وكالة مهر الإيرانية نقلا عن مسؤول مطلع أن "ايران توافق في ردها النهائي على الإطار الذي أعد أثناء مفاوضات فيينا لتسليم الوقود المخصص لمفاعل الأبحاث في طهران لكنها اقترحت تعديلات مهمة في نص مشروع الاتفاق".
من جهتها ذكرت صحيفة جوان الإيرانية "المحافظة" أن الرد الإيراني يقترح على الوكالة الدولية للطاقة الذرية احتمالين لتسليم اليورانيوم المخصب.
وأوضحت الصحيفة استنادا إلى مصدر مطلع, أن ايران تقترح في التعديل الأول "تسليم اليورانيوم المخصب بنسبة 3.5 في المائة تدريجيا لتحصل في المقابل على وقود مخصب بنسبة 20% الضرورية لمفاعل أبحاث طهران".
وفي التعديل الثاني المحتمل تقترح طهران أن تتبادل في نفس الوقت كمية محددة من اليورانيوم المنخفض التخصيب مقابل الوقود النووي الضروري لمفاعل طهران.