أنت هنا

11 ذو القعدة 1430
المسلم- وكالات

اعتبر رئيس "المجلس التشريعي الفلسطيني" عزيز دويك أن دعوة رئيس السلطة المنتهية ولايته محمود عباس لعقد الانتخابات مطلع العام القادم بمثابة مسمار في نعش الوحدة والمصالحة. يأتي ذلك بعد أن رفضت الحكومة التي تقودها حماس إجراء الانتخابات في يناير القادم لأنها جاءت بدعوة ممن لا يملك حق الإعلان عنها ودون توافق وطني.

وقال دويك في تصريحات صحفية اليوم الأربعاء "إن الوضع العام في الضفة الغربية المحتلة ما زال يتأزَّم يومًا بعد يوم؛ في ظل استمرار ميليشيا عباس في إجراءاتها التي تتخذها من طرف واحد"، مشددًا على ضرورة المصالحة وإنهاء الخلاف والاختلاف.

وأعلنت الحكومة الفلسطينية التي تقودها حماس وتعمل في قطاع غزة أنها لن تسمح بإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في يناير، مشددة على أنها لن تسمح للجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية بالعمل في القطاع من أجل الإعداد للانتخابات.

وقال إيهاب الغصين المتحدث باسم وزارة الدخلية في حكومة حماس بقطاع غزة: "أي تحضيرات وأي لجان وأي جمع أسماء سوف يعتبر غير قانوني وسنلاحقه قانونيا".

ويأتي هذا الموقف بعد إعلان لجنة الانتخابات المركزية التي تشرف عليها السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية بدء الإعداد للانتخابات التشريعية والرئاسية بناء على المرسوم الصادر عن الرئيس المنتهية ولايته عباس والذي حددها في 24 يناير.

وتابعت حماس في بيان صادر عنها يوم الأربعاء: "تعلن وزارة الداخلية أنها ترفض إجراء الانتخابات في قطاع غزة وذلك لأن إعلانها جاء ممن لا يملك حق الإعلان عنها ولأنها جاءت دون توافق وطني".

وأضاف البيان: "تؤكد الوزارة أنها ستقوم بمساءلة كل من يتعاطى مع هذه الانتخابات".

ومن ناحية، أخرى دعت لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية يوم الأربعاء في بيان "كافة الموظفين السابقين الذين عملوا معها في الانتخابات الرئاسية والتشريعية السابقة من موظفي دوائر ومشرفين والراغبين بالعمل معها إلى ضرورة مراجعة مكاتب الدوائر الانتخابية في الضفة الغربية بما فيها القدس وفي قطاع غزة كل في منطقته وذلك في أسرع وقت ممكن... بهدف الالتحاق بطواقم عمل اللجنة للمشاركة في التحضير لإجراء الانتخابات العامة القادمة".

وتوجد خمسة مكاتب للجنة الانتخابات المركزية في قطاع غزة وقال مصدر في اللجنة "إنها لا تزال مفتوحة حتى اللحظة".

وتحتاج لجنة الانتخابات المركزية إلى مئة يوم على الأقل من أجل تحديث السجل الانتخابي وإجراء التحضيرات اللازمة لإجراء الانتخابات.

وفشلت كل جهود المصالحة بين حركتي فتح وحماس بسبب إصرار فتح على اعتقال المزيد من أنصار حماس في الضفة وتعذيب العديد منهم حتى الموت، إلى جانب تقديم الوسيط المصري ورقة نهائية بعد المفاوضات تحتوى نقاط تتناقض مع ما تم التوافق عليه في الماضي بهدف إرضاء الأطراف الأمريكية والصهيونية، بحسب مراقبين.