أنت هنا

10 ذو القعدة 1430
المسلم- وكالات

قال اللبناني محمد يوسف أحمد منصور المتهم في قضية خلية حزب الله في مصر اليوم الأربعاء إنه تعرض للتعذيب بالكهرباء والضرب ما أدى إلى فقدانه السمع في أذنه اليمنى، مؤكدا أن كافة المعتقلين معه تعرضوا للتعذيب أيضا.

ومنصور هو أحد المتهمين الرئيسيين في القضية وهو معروف باسم سامي شهاب ويحاكم معه 25 شخصا آخر بتهمة الانتماء للخلية.

وفي الرسالة التي طلب منصور من مراسل فرانس برس خلال استراحة قصيرة في المحاكمة تسلمها من محاميه وإيصالها إلى وسائل الإعلام، أكد عضو حزب الله اللبناني الشيعي أن "جميع المعتقلين تعرضوا للتعذيب. لقد فقدت السمع في أذني اليمنى بسبب التعذيب المستمر. لقد تعرضت للتعذيب بالكهرباء وضربت".

وأكد منصور باسم سائر المتهمين أن ما قاموا به "كان تجاه فلسطين المحتلة ومساعدة مقاومتها، وليس هناك من كان يخطط لأي عمل عدواني على الأراضي المصرية"، على حد قوله.

واتهمت هذه الرسالة مباحث أمن الدولة المصرية بـ"اعتقال (المتهمين) وتعذيبهم بطرق شتى"، وقال منصور "مكثنا أكثر من سبعة أشهر مكبلي الأيدي ومعصوبي الأعين".

وأكد أن "نيابة أمن الدولة قامت بمنع حضور المحامين جلسات التحقيق الأولية إلى أن قاموا بأخذ أقوالنا التي أجبرنا عليها ضباط مباحث أمن الدولة (...) واتبعوا معنا سياسة الترغيب والترهيب".

وطالب المتهمون وفق الرسالة بـ"محاكمة عادلة" وبأن يعرضوا على لجنة طبية غير حكومية "للكشف على الأضرار التي ما زال أثرها على الأجساد بعد مرور عشرة أشهر على التعذيب".

ويحاكم منصور والمتهمون الآخرون بتهمة التخطيط للقيام بأعمال إرهابية ضد سفن في قناة السويس وسياح أجانب وبتهريب "أشخاص وبضائع إلى قطاع غزة".

وتحاكم محكمة أمن الدولة العليا-طوارىء أربعة من المتهمين من بينهم المتهم الأول قائد المجموعة المفترض اللبناني محمد قبلان، غيابيا بعدما فر هؤلاء من البلاد.

وأقر الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في إبريل بأن منصور عضو في حزب الله وكان يقوم بـ"عمل لوجستي" لمساعدة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في مواجهة إسرائيل، وليس للقيام بنشاطات تستهدف أمن مصر، على حد زعمه.

وكان منصور قد "أقر في التحقيقات أمام النيابة بأنهم خططوا في مرحلة أولى للقيام بعمليات تستهدف السياح "الإسرائيليين" في سيناء ردا على اغتيال القيادي في حزب الله عماد مغنية، ولكن تعليمات صدرت لهم بعد ذلك من قيادة الحزب بالامتناع عن القيام بمثل هذه العمليات"، بحسب ما أفاد عبد المنعم عبد المقصود أحد محامي الدفاع.

واغتيل مغنية في 12 فبراير 2008 في دمشق في تفجير سيارة مفخخة. واتهم حزب الله "إسرائيل" باغتياله وتوعد بالرد على مقتله.