أنت هنا

10 ذو القعدة 1430
المسلم- وكالات

قتل 90 شخص وأصيب نحو 200 آخرون في انفجار سيارة ملغومة في سوق مزدحمة اليوم الأربعاء بمدينة بيشاور شمال غربي باكستان. ويأتي التفجير بعد ساعات قليلة من وصول وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إلى باكستان لدعم حرب الجيش ضد حركة طالبان المقاومة للاحتلال الأمريكي.

ووقع الانفجار في سوق بيبال ماندي المزدحمة بالمدينة مما أدى إلى نشوب النيران في عدد من المباني. وعلى الرغم من عدم إعلان أي جهة المسؤولية عن الهجوم إلا أن الحكومة تعتقد أنه من تنفيذ حركة طالبان الباكستانية التي تتعرض لهجوم يشنه الجيش في وزيرستان.

وكانت بيشاور طوال سنوات مقرا لقيادة حرب المجاهدين ضد القوات السوفيتية التي كانت تحتل أفغانستان وهي حرب دعمتها باكستان والولايات المتحدة.

ووضعت باكستان في حالة تأهب وسط مخاوف من هجمات ثأرية تشنها طالبان الباكستانية في الوقت الذي يهاجم فيه الجيش الباكستاني معاقلها بوزيرستان الجنوبية على الحدود الأفغانية.

وأصبحت المنطقة الوعرة بين أفغانستان وباكستان ملاذا للمقاومة التي تقودها طالبان ضد قوات الاحتلال الأجنبية في أفغانستان، الأمر الذي دفع بالحكومة الباكستانية حليفة أمريكا أن تشن حربا ضد طالبان نيابة عن الاحتلال.

وبعد ساعات من وقوع الانفجار قالت وزيرة الخارجية الأمريكية في مؤتمر صحفي أن واشنطن تؤيد باكستان تأييدا كاملا في معركتها.

وقالت كلينتون: "أريدكم أن تعرفوا أن هذه المعركة ليست معركة باكستان وحدها.. هذه معركتنا أيضا ونحن نحيي الجيش الباكستاني لمعركته الشجاعة ونحن ملتزمون بالوقوف كتفا بكتف مع شعب باكستان في معركتكم من أجل السلام والأمن".

وقال صاحب جول الطبيب بمستشفى مدينة بيشاور الرئيسي لرويترز أن غالبية قتلى تفجير اليوم من النساء والأطفال.

وصرح أعظم خان المسؤول الحكومي الرفيع بالمدينة بأن الانفجار ناجم عن سيارة ملغومة كانت متوقفة خارج سوق معظم روادها من النساء".

وهذا أكبر عدد من القتلى يقع منذ عام 2007 عندما سقط نحو 140 قتيلا في انفجار أثناء موكب للترحيب بعودة رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو للبلاد من المنفى الذي كانت تعيش فيه باختيارها. واغتيلت بوتو بعد ذلك بأسابيع.