
أجبرت طالبة تركية بمدرسة لتخريج الأئمة والخطباء على النزول من حافلة بسبب ارتدائها الحجاب في محافظة "موغلا" التركية.
وقامت إدارة المدرسة بمنع الطالبة "جميلة بشرى" من ركوب أتوبيس المدرسة المتجه للقيام برحلة مدرسية لبعض الأماكن التاريخية في تركيا.
ورغم دموع الطالبة التي انهمرت إزاء موقف المدرسة منها، إلا أن إدارة المدرسة لم تستجب لطلب جميلة.
وكانت مدرسة إعدادية أخرى بمحافظة "ماردين" بشرق تركيا قد قامت الأسبوع الماضي بمنع طالبة بالملرحلة الإعدادية أيضا من الذهاب إلى الرحلة، وأجبرتها على النزول من أتوبيس المدرسة.
وتعد هذه هي المرة الثالثة التي تمنع فيها طالبة من ركوب حافلة بسبب حجابها، فقبل أسبوع واحد أقدمت إدارة مدرسة ثانوية أخرى للأئمة والخطباء في محافظة "جيراسون" بمنع أحدى الطالبات من الركوب للسبب نفسه.
فما أن وصل أتوبيس الرحلة إلى باب المدرسة، وشرعت الطالبات في الركوب، استوقفت المشرفة على الرحلة الطالبة "دامات اوزدمير" ، وطالبتها بخلع الحجاب وإلا فلن تسمح لها بالخروج إلى الرحلة.
وأمام رفض الطالبة اتصلت إدارة المدرسة بوالد الطالبة، وأبلغته أنه ليس ثمة خيار ثالث أمام ابنته؛ فإما أن تكشف عن شعرها وتواصل رحلتها، وإما أن تنزل من الأتوبيس، وتعللت بأن الأتوبيس يعد وسيلة نقل حكومية، ويسري عليه حظر ارتداء الحجاب في الأماكن الحكومية.
فما كان من الأب إلا أن قال لهم إذن فلتنزل من الأتوبيس. ثم تقدم بعدد من الشكاوى إلى الجهات المختصة لبحث المسألة.
ولا تزال مشكلة ارتداء الحجاب في المدارس والجامعات والأبنية الحكومية هي المشكلة الرئيسية التي يعاني منها المجتمع التركي، وتقف أمامها حكومة حزب العدالة والتنمية عاجزة عن حلها.
ويفسر المحللون هذه المواقف العلمانية المتشددة بأنها حالة رد فعل متطرف إزاء تنامي الالتزام بالإسلام في تركيا في ظل حكومة حزب العدالة والتنمية.
وكان شيخ الأزهر قد قرر قبل أسبوعين منع ارتداء النقاب في كل المدارس التابعة للأزهر والسماح به فقط في حال كان المدرس رجلا، وحظر ارتدائه كذلك في مقار السكن الجامعية التابعة لهذه المؤسسة التعليمية الإسلامية، ما أثار جدلاً واسع النطاق في العالم الإسلامي.