
وتابع الزهار في تصريح لوكالة "صفا" مساء امس الثلاثاء إن استخدام الانتخابات كوسيلة للضغط "محاولة فاشلة"، لافتًا إلى أن محمود عباس أعلن عن الانتخابات لأنه لا يريد أن يكون غير شرعي".
وأوضح الزهار: "الغرب في حال لم يعلن أبو مازن عن هذا الموعد للانتخابات سيتعامل مع "حكومة" سلام فياض على أنها هي الحكومة الشرعية، ومن هنا يمكن أن تتكرر تجربة أبو عمار؛ لذلك يريد أبو مازن أن يستبق الأحداث ويهرب؛ ليس كهربنا المزعوم إلى مصر.. إنه يريد أن يهرب فعلاً لأنه يدرك أن الذي شارك في مؤامرة اغتيال أبو عمار يمكن أن يكررها مع غيره، بالإضافة إلى أن أبو مازن لم يبقَ لديه ما يقدمه للجمهور الفلسطيني، فبرنامج التفاوض لم يخط خطوةً واحدةً، علاوةً على أنه انفضح كمتعاون مع العدو على غزة"، في إشارةٍ إلى المؤامرات التي يحيكها شريك عباس في الانقلاب على عرفات محمد دحلان؛ للإطاحة وتصفية غريمه الحالي.
وأضاف : "إن كل القيادات التي سترشِّح نفسها في الضفة وستهدِّد أيًّا من المرشحين الآخرين سيتم اعتقالها بحجة أو بأخرى، وبالتالي ستكون الانتخابات أكبر دليل على تزوير لم يشهده تاريخ الانتخابات"، مضيفًا أنهم يريدون هذه الطريقة ليحافظوا على رؤوسهم، ولا يتأتَّى أحد يحلُّ محلَّهم كما جاؤوا هم وحلُّوا محل أبو عمار.
وفيا يخص ملف المصالحة، قال الزهار: إن المصالحة مع "فتح" وليست مع أبو مازن، مؤكدًا أن المصالحة يجب أن تكون بين حركتي "فتح" و"حماس" وبقية الفصائل التي تشكِّل مجمل توجهات الشعب الفلسطيني.
يذكر أن مصادر فلسطينية مطلعة كانت قد كشفت في وقت سابق أن محمد دحلان القيادي في حركة "فتح" المعروف بدوره التوتيري في الساحة الفلسطينية؛ يقود تحركًا للإطاحة برئيس السلطة منتهي الولاية محمود عباس، لتهيئة الظروف لوراثته.
وأردفت المصادر إن الدائرة المحيطة بعباس بدأت تستشعر خطورة الدور الذي يقوم به دحلان في أكثر من اتجاه للإطاحة بعباس، مشيرةً إلى أن الدوائر المحيطة بعباس، تأخذ التصريحات التي أطلقها دحلان مؤخرًا عن خطط لحركة "حماس" لاغتيال رئيس السلطة منتهي الولاية، بعين الاعتبار، كخيار يمكن أن يلجأ إليه إذا فشلت مساعيه في الإطاحة به عبر التنسيق مع الاحتلال والإدارة الأمريكية.