
للمرة الخامسة خلال أسبوع واحد، شن المقاومون الأحواز هجوما علی ما يسمى ب"المستوطنات اللورية" فی مدينة الأحواز العاصمة( شمال غرب إيران) ذات الغالبية العربية.
وبحسب ما كشفت عنه وكالة المحمّرة للأنباء (مونا) نقلا عن مراسليها في الأحواز فإن "المقاومين هاجموا بالأسلحة النارية ليلة الجمعة مستوطنة تدعى (فدك)، في حي الزركان الكائن بمدينة الأحواز وقاموا بإحراق نحو 10 منازل".
وأضافت الوكالة "وفي اليوم التالي، أشعل مقاومون أحوازيون النيران فی مزيد من بيوت المستوطنين اللور القاطنين في حي فدك وذلك تعبيرا عن رفض المخططات الفارسية القاضية بمصادرة الأرض الأحوازية ومحو عروبتها وتكثيف الضغوط من أجل إجبار سكانها على الرحيل من أرضهم".
ووفقا لوكالة الأنباء فإن "المستوطنة الواحدة تضم نحو 200 بيت سكني وتضم أقواماً لورية جيء بها إلی المنطقة قبل حوالي العام، وتم اِستنباتهم بالقوة بمجاورة الأحياء العربية التي من بينها حي الزركان العربي، وقاموا بالاستهزاء بکل ما هو عربي،الأمر الذي أثار ردود فعل غاضبة ضد هؤلاء المستوطنين، وهي خطوة أولى لضرورة مواجهة المخطط التفريس الشامل في كل الأحواز".
وأشارت المحمّرة للأنباء إلى أن "العدو الفارسي وفر جميع الاِمتيازات المادية للمستوطنين من أجل إغرائهم بتشكيل قوة مقاومة للعرب"، بحد قولها.
ويشكل العرب الغالبية في الأحواز (خوزستان) في حين لا تتجاوز نسبتهم 3% من مجمل سكان إيران، لكن هذه المنطقة الغنية بالنفط تعاني من تهجير أهلها، مقابل انتشار الإيرانيين فيها.
كما تمارس السلطات الإيرانية بحقهم القمع والاعتقال والتعذيب والقتل، مع حرمانهم من معظم حقوقهم، وتنفذ السلطات بين فترة و أخرى أحكام الإعدام باتهامات مختلفة، في محاولة لمنع استمرار الانتفاضة الأحوازية التي أصبحت تخيف النظام الإيراني، والتي سلطت الأضواء على جرائمه كما كشفت زيف ازدواجية النظام المتمثلة بإطلاق شعارات إسلامية، وتعاملهم العنصري المتمثل بالتطهير العرقي والقتل الجماعي وتعذيب و قتل الأحوازيين، وفق ما يؤكده المركز الإعلامي الأحوازي.
وتواصل المقاومة الوطنية الأحوازية عملياتها ضد كل من يستهدف الأرض الأحوازية العربية بشكل مباشر أو غير مباشر، وتتخذ تلك أشكالاً عديدة من بينها ما هو منظم وما هو عفوي.