أنت هنا

9 ذو القعدة 1430
المسلم ـ وكالات

أكد رئيس الوزراء التايلاندي إبيسيت فيجاجيفا أنه سيبحث الاقتراح الذي تقدم به نظيره الماليزي نجيب رزاق بمنح "شكل من أشكال الحكم الذاتي" إلى الجنوب المسلم.

وقال فيجاجيفا في تصريحات للصحفيين اليوم الثلاثاء "سأبحث هذا الاقتراح إنها الطريقة الجيدة لمعالجة الوضع".
وأضاف "حكومتي تعمل لتطبيقه وسأتوجه الى الجنوب مطلع ديسمبر برفقة نظيري الماليزي"، وذلك خلال الزيارة التي سيقوم بها رئيس وزراء ماليزيا إلى تايلاند الشهر المقبل، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية اليوم الثلاثاء.
وكان رئيس الوزراء الماليزي نجيب رزاق قد اقترح في وقت سابق أن تقوم الحكومة التايلندية بمنح المسلمين الذين يمثلون غالبية الولايات الجنوبية في تايلاند قسطا من الحكم الذاتي، في مسعى لحل الاضطرابات التي تعاني منها المنطقة منذ سنوات عديدة والذي أسفر عن مقتل أكثر من 3900 شخصا أغلبهم من المسلمين على مدار السنوات الخمس الماضية.
يذكر أن أغلبية السكان في المنطقة المتاخمة لماليزيا، من مسلمي الملاوي ، على عكس باقي تايلاند؛ حيث الأغلبية بوذية.
ويطالب مسلمو تايلاند وهم يشكلون أزيد من 5% من إجمالي السكان البالغ نحو 64.6 مليون نسمة، باستقلال المحافظات الجنوبية الخمس في الجنوب وهي: "يالا" و"فطاني" و"ناريثاوات" و"ساتون" و"سونغكلا".
وكانت لتلك الولايات سلطة إسلامية مستقلة إلى أن احتلتها بانكوك منذُ قرن تقريبًا، ومن حينها يعاني المسلمون في تلك الولايات من الاضطهاد والتفرقة في مختلف مجالات الحياة، بحسب المؤسسات المعبرة عنهم.
واتهمت منظمة العفو الدولية الجيش التايلاندي شهر يناير الماضي باستخدام ما أسمته "العنف" ضد المسلمين في الولايات الجنوبية، وأوضحت المنظمة التي تتخذ من نيويورك مقرًّا لها أن مسلمي جنوب تايلاند تعرضوا للضرب والحرق والدفن أحياء.
ويشن الجيش -بموجب مرسوم ملكي يمنحه سلطات واسعة في الجنوب- هجمات كثيرة على قرى المسلمين ويعتقل المئات منهم بزعم تقديم الدعم لجماعات التمرد. كما يرسل الجيش مئات المسلمين إلى معسكرات تدريب تتراوح مدتها بين ثلاثة وستة أشهر في المحافظات الأخرى البعيدة عن قراهم في الجنوب.

كما تشهد الأقاليم الجنوبية عمليات وهجمات مستمرة ينفذها مسلحون مجهولون على المساجد وتجمعات المسلمين.

وعانى المسلمون كثيرا تحت حكم رئيس الوزراء السابق تاكسين شيناواترا الذي لم يكن يستحي من التصريح برغبته في ذبح المسلمين.