أنت هنا

9 ذو القعدة 1430
المسلم/ وكالات

أعلن تنظيم القاعدة في العراق مسؤوليته عن التفجير المزدوج الذي ضرب العاصمة العراقية قبل يومين وأسفر عن مصرع ما يزيد على 160 شخصاً وإصابة أكثر من 500 بجروح.

ففي بيان نشرته مواقع على الإنترنت بعنوان "غزوة الأسير"، أعلنت ما تسمى بـ"دولة العراق الإسلامية" مسؤوليتها عن التفجير الذي ضرب مقار حكومية في حي الصالحية بالقرب من المنطقة الخضراء الحصينة.

وقال البيان: "استكمال لغزوة الأسير المباركة التي افتتح بها أبناءُ دولة الإسلام المرحلة الثانية من خطّة حصاد الخير، انطلقت كتائب الموحّدين في بغداد من جديد، تتقدّمهم ثلّةٌ من الاستشهاديين الذين أجرَوا بَيْعهم مع ربّ السماوات والأرض، مستهدفين معاقل الكفر وأركان الدولة الرافضية الصفوية في أرض الخلافة."

وأضاف البيان: إن من بين الأهداف المستهدفة وزارة العدل التي وصفتها بأنها "وزارة الظلم والجور"، ومجلس محافظة بغداد المسمى بـ"المجلس التشريعي لحكومة بغداد المحلية."

وكان محافظ بغداد، صلاح عبدالرزاق، قد اتهم الأجهزة الأمنية بالتقصير أو التواطؤ مع منفذي هجمات الأحد الدامي.

وأضاف عبدالرزاق: إن "ما نراه من خلال كاميرات المراقبة خطأ بشري واضح" في إشارة إلى سوء أداء القوات الأمنية.

وأشار إلى اتخاذ إجراءات أمنية مشددة وقال: "نحن نراجع جميع الخطط الأمنية بعد ما حدث. علينا أن نعد خططا جديدة خصوصا في منطقة الصالحية لأهمية الوزارات."

وأثار التفجير المزدوج، الذي وقع في وسط بغداد، وفي منطقة قريبة من المنطقة الخضراء المحصنة، تساؤلات وشكوكاً حول الوضع الأمني في العراق على الرغم من ادعاءت الاحتلال والحكومة الموالية له من إحكام سيطرتهم على الأوضاع الأمنية في الفترة الأخيرة .

وكان تنظيم القاعدة قد أعلن مسؤوليته عن التفجير الذي ضرب بغداد في أغسطس الماضي، واعتبر حينها أحد أسوأ هجمات العام 2009، وحملت الحكومة العراقية قياديين في حزب البعث المسؤولية عنه.