
أطلقت السلطات الباكستانية اليوم الثلاثاء سراح عناصر أمنية إيرانية بعد ساعات على اعتقالهم لدخولهم الأراضي الباكستانية بصورة غير مشروعة.
وقال المتحدث باسم فيلق الحدود الباكستاني شبه العسكري، مرتضى بيغ: إنه تم إطلاق سراح ثمانية من عناصر الحرس الثوري الإيراني بحجة أن "التحقيقات معهم أنهم دخلوا الأراضي الباكستانية بصورة خاطئة وغير مقصودة", على حد قوله.
وكان مسؤول في الشرطة الباكستانية قد صرح بأن السلطات الباكستانية اعتقلت ثمانية من قوات الأمن الإيرانية أثناء عبورهم إلى الأراضي الباكستانية.
وقال داد رحمان، المسؤول في الشرطة: إن عناصر الأمن الإيرانيين كانوا يستقلون مركبتين ويطاردون إحدى السيارات عندما عبروا الحدود الباكستانية، وتوغلوا فيها لنحو ثلاثة كيلومترات، ضمن ولاية بلوشستان.
وأضاف رحمان: إن القوات الباكستانية أوقفت المركبتين الإيرانيتين في منطقة مشخل، واحتجزت عناصر الأمن الثمانية، وسائق السيارة الأخرى.
وكانت إيران قد صرحت بأن الإيرانيين الثمانية دخلوا الأراضي الباكستانية بصورة "غير مقصودة أثناء مطاردتهم لمهربي الوقود"، على حد وصفها.
في حين قال مصدر في السفارة الإيرانية بإسلام أباد: إنه ليس لديه معلومات عن هذه الحادثة، باستثناء ما تداولته وسائل الإعلام، مشيرا إلى أن سفارته ما تزال تتحقق من الأمر.
وتوعدت إيران الأسبوع الماضي بسحق "جماعة جند الله" السنية التي تبنت مسؤولية هجوم 18 أكتوبر ، الذي أودى بحياة 42 شخصاً، بينهم عدد من كبار قيادات الحرس الثوري الإيراني، في إقليم سيستان- بلوشستان.
وقال العميد، يدالله جافاني، مدير القسم السياسي بالحرس الثوري: "إيران ستقوم برد ساحق على جماعة عبدالملك ريغي الإرهابية وداعميها قريباً."
وأضاف: "جماعة 'جند الله' تقيم في باكستان الصديقة، وتتلقى الدعم المالي والسياسي والمخابراتي من الغرب، تحديداً الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وبعض دول الشرق الأوسط", على حد قوله.
وكانت باكستان قد سلمت عددا ممن قالت: إنهم عناصر تابعة لتنظيم جند الله, إلى طهران بعد الهجوم الأخير على الحرس الثوري الإيراني.
وتشن جماعة جند الله هجمات على الأمن الإيراني انتقاما من الانتهاكات التي تقوم بها السلطات الإيرانية ضد أهل السنة في إيران وأحكام الإعدام التي تنفذها ضدهم دون محاكمات حقيقية.