
قتل مسلحون من حركة طالبان الباكستانية خمسة جنود باكستانيين خلال هجمات مباغتة شنتها الحركة للتصدي إلى الحملة الواسعة التي بدأها الجيش ضدها منذ تسعة أيام.
وأعلن مسؤول محلي أن مسلحين من حركة طالبان قتلوا خمسة جنود الأحد والاثنين في شمال غرب البلاد بينما يواصل الجيش الباكستاني هجومه البري في المنطقة القبلية في وزيرستان الجنوبية الحدودية مع أفغانستان.
وصرح المسؤول في الإدارة المحلية غلام سعيد الله أن نحو عشرين مقاتلا إسلاميا هاجموا ليلة الاثنين مركز ماتاك التابع للجيش في قطاع باجور الواقع أيضا في المناطق القبلية المحاذية لأفغانستان.
وأضاف سعيد الله "أطلقوا أولا العديد من الصواريخ على الموقع قبل أن يفتحوا نيران الأسلحة الرشاشة". وتابع أن أربعة جنود قتلوا وجرح آخر في الهجوم.
وأكد مسؤولون أمنيون أن قوات الجيش ردت وقتلت ستة من عناصر طالبان.
وكانت مروحية للجيش الباكستاني قد تحطمت في المنطقة نفسها السبت مما أدى إلى مقتل ستة من عناصر الجيش في مهمة روتينية.
ومع أن الجيش الباكستاني أكد أن الطائرة تحطمت بسبب عطل فني، فقد أعلن المولى فقير محمد زعيم طالبان في باجور أن مقاتليه أسقطوا الطائرة.
وقال مسؤول محلي إن طالبان صعدت هجماتها على نقاط مراقبة في باجور.
وأعلنت باكستان في الأيام الأخيرة "سلسلة نجاحات" في هجومها على طالبان، لكن فيما يبدو أن المعركة ستكون صعبة خاصة مع اعتزام طالبان توسيع دائرة الصراع إلى باجور وسوات. ورأى جميل خان المسؤول في إدارة المنطقة أن "هدف طالبان هو شغل العسكريين عن وزيرستان الجنوبية".
لكن بعض مسؤولي الجيش يرون أن توسيع نطاق المواجهات إلى أماكن أخرى من شأنه أن يشتت قوى طالبان ويمنع باقي عناصر الحركة في المناطق القبيلة من تقديم المساعدة لزملائهم في وزيرستان.
وتشارك في القتال القوات البرية تدعمها المروحيات والطائرات والمدفعية الثقيلة، لكن القادة العسكريين يقولون إنهم يواجهون مقاومة أقل مما شهدوه في ثلاث هجمات سابقة في وزيرستان الجنوبية.
وكان العسكريون الباكستانيون أعلنوا في فبراير أن جبال باجور "تم تطهيرها من طالبان" بعد هجوم استمر ستة أشهر قتل فيه أكثر من 1500 من مقاتلي الحركة، بحسب الجيش.
من جهة أخرى، قال مصدر عسكري أن جنديا قتل وجرح ثلاثة آخرون مساء الأحد في هجوم على موقعهم في قطاع هانغو المجاور للمناطق القبلية. وأشار إلى مقتل عشرة من طالبا