أنت هنا

8 ذو القعدة 1430
المسلم ـ وكالات

كشف نائب عن كتلة التغيير والإصلاح في المجلس التشريعي الفلسطيني، الشيخ حامد البيتاوي، اليوم الاثنين، عن قيام الأجهزة الأمنية التابعة لرئيس السلطة محمود عباس المنتهية ولايته، بمنع وقمع أي مسيرة تضامنية بالضفة الغربية تتهيأ للخروج لتعبير عن تضامنها مع المسجد الأقصى المبارك الذي بات يتعرض لعدوان صهيوني متزايد.
 
وأكد الشيخ البيتاوي: أن سلطة رام الله مكبلة بشروط مذلة وبمعاهدات "أوسلو" إلى هذا التنسيق الأمني المشين مع الاحتلال، فواجب هذه الأجهزة هو حماية الاحتلال، لا أن تسمح لشعبنا التعبير عن محبته وتضامنه مع أولى القبلتين وثالث الحرمين "المسجد الأقصى".مشدداً أن هذا القيد سينكسر وسينتفض شعبنا ضد الصهاينة وأعوانهم".
 
كما لفت البيتاوي إلى منع أجهزة سلطة عباس لشعب فلسطين من الخروج بمسيرات وقمعه بالهراوات والاعتقالات عندما شنت قوات الاحتلال حربا وعدوانا على قطاع غزة ودمروا آلاف البيوت والمساجد والمدارس.

مشددًا على انه لمن العار أن تقمع أجهزة السلطة أبناء شعبنا أن يعبر عن تضامنه مع أهله في غزة أو المسجد الاقصى الذي يتعرض لعدوان شرس من قبل الاحتلال الصهيوني.
 
وحيا الشيخ البيتاوي أهالي القدس وفلسطينيي48 والمرابطين في المسجد الأقصى، وقال:" انتم خط الدفاع الأول وحراس المسجد الأقصى عليكم تقع المسؤولية الأولى لأنكم مجاورين للمسجد الأقصى، كما عاهدناكم بأنكم تدافعون عن الأقصى، بل أنكم تدافعون عن كرامة الأمة بأكملها.

من جهة أخرى، أكدت وزارة شؤون الأسرى والمحرَّرين أن سلطات الاحتلال الصهيوني اعتقلت أكثر من 100 مواطن في محيط المسجد الأقصى، خلال تصدِّي المواطنين والمرابطين داخل المسجد لمحاولات اقتحامه، وطرد المرابطين الذين اعتصموا داخله لحمايته من اعتداءات المغتصبين الصهاينة.

وأوضحت الوزارة في بيانٍ لها اليوم الإثنين أن من بين المعتقلين حاتم عبد القادر مسؤول ملف القدس في حركة "فتح" والشيخ يوسف الباز إمام مسجد اللد، ومدَّدت محكمة صهيونية اعتقاله إلى اليوم الإثنين، وكذلك اعتقلت الصحفي محمود أبو عطا المنسق الإعلامي للحركة الإسلامية في الداخل، ومنعته من دخول المسجد الأقصى؛ حيث أطلقت سراحه بعد عدة ساعات من التحقيق.

وأشارت الوزارة إلى أن قوات الاحتلال اعتدت بالضرب المبرِّح على معظم المعتقلين قبل نقلهم عبر الجيبات العسكرية إلى جهات مجهولة، والتي غالبًا ما تكون مراكز التحقيق والتوقيف لممارسة التعذيب بحقهم.

وكشفت الوزارة أن الكثير من ذوي المعتقلين يجهلون مكان اعتقال أبنائهم واحتجازهم؛ حيث قال عصام جويحان إن شقيقه عاصم (30 عامًا) -والذي يسكن في منطقة باب الحديد بالقرب من بوابة الأقصى- اعتقلته قوات الاحتلال حينما كان يشارك في إطفاء النيران التي اشتعلت في البيوت والمحالِّ التجارية في باب الناظر، أحد بوابات المسجد الأقصى، بعد اعتداء عدد من جنود الاحتلال على محوَّلٍ كهربائي هناك يزوِّد الأقصى والمنطقة بالتيار الكهربائي.
وأكدت أن أفرادًا من عائلته سألوا عنه في مراكز الشرطة والتوقيف في البلدة القديمة ومركز القشلة والمسكوبية في غربي المدينة، إلا أنهم لم يجدوا اسمًا له، وقال إن العديد من العائلات كانت تبحث عن أبنائها المعتقلين من مكان لآخر دون جدوى، ولجأ الأهالي إلى المحامين للمساعدة على معرفة مصير أبنائهم.

ودعت وزارة الأسرى المؤسسات الحقوقية والصليب الأحمر الدولي بالكشف عن مصير المعتقلين، والاطمئنان عليهم، والعمل الجادِّ من أجل إطلاق سراحهم دون شرط؛ لأنهم لم يرتكبوا أي جرم سوى أنهم كانوا يدافعون عن مسجدهم المقدَّس من محاولات تدنيسه.