أنت هنا

8 ذو القعدة 1430
المسلم ـ وكالات

اعتقلت قوات الاحتلال "الإسرائيلية" مساء الأحد فتاة فلسطينية تبلغ من العمر 20 عاما بذريعة إقدامها على طعن جندي "إسرائيلي" على حاجز قلنديا شمال القدس المحتلة.

وقالت الإذاعة "الإسرائيلية" إن قوات الجيش اعتقلت الفتاة إثر طعنها جنديا "إسرائيليا" في بطنه على حاجز قلنديا بين القدس ورام الله، مضيفة أن الجندي أصيب بجراح متوسطة نقل على إثرها الى المستشفى لتلقي العلاج، بحسب ما نقلت وكالة فلسطين اليوم. 
وقالت المصادر "الإسرائيلية" إن الفتاة البالغة من العمر عشرين عاما اقتربت من حارس الامن وهاجمته بالسكين وتعاركا معا قبل أن يسيطر الجنود المتواجدون في المكان عليها ويتم اعتقالها.

وأغلقت السلطات "الإسرائيلية" حاجز قلنديا بعد الحادثة ومنعت الفلسطينيين من عبوره.
وكشفت مصادر محلية لوكالة "معا" الفلسطينية عن هوبة الفتاة منفذة عملية طعن الجندي على حاجز قلنديا وتدعى صمود ياسر حسن كراجه (21عاما) من قرية صفا قضاء رام الله.
وقالت مصادر من عائلة كراجه إن قوات كبيرة حضرت إلى منزل الفتاة صمود في قرية صفا، وأخبرتهم أن ابنتهم حاولت قتل جندي على حاجز قلنديا، مضيفة أن القوات قامت بتفتيش المنزل بشكل دقيق واستجوبت عددا من أفراد العائلة، وانسحبت من القرية بعد اندلاع مواجهات مع الشبان الذين رشقوا القوات بالحجارة.

وسبق أن أعلنت مصادر "إسرائيلية" ظهر اليوم الأحد عن اعتقال شاب فلسطيني على حاجز حوارة جنوب نابلس وبحوزته سكين، مشيرة إلى أنه تم نقل الشاب إلى التحقيق.
وجاءت هذه الأحداث بعد ساعات قليلة من اقتحام قوات الاحتلال لساحات المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين بداخله، مما أسفر عن وقوع عشرات الإصابات واعتقال حوالي 20 بينهم حاتم عبد القادر مسؤول ملف القدس في حركة فتح.

اعتقالات للجهاد بالضفة

من جهة أخرى شنت أجهزة أمن السلطة الفلسطينية حملات اعتقال وملاحقة واسعة بحق كوادر وأنصار حركة الجهاد الإسلامي ببلدة قباطيا جنوب غرب محافظة جنين شمال الضفة المحتلة.
وقال مصدر قيادي بالجهاد الإسلامي في تصريحٍ صحفي ل"فلسطين اليوم" : "إن أجهزة أمن السلطة اختطفت 8 عناصر في عمليات ملاحقة واقتحام لمنازل كوادر الحركة، ولا زالت تطارد آخرين وتسلم ذويهم بلاغات بتسليم أنفسهم".
وأوضح المصدر "أن قوة من جهاز الاستخبارات أقدمت على اختطاف معتصم نزال منذ نحو عشرة أيام من منزل عائلته وقامت بنقله إلى سجن جنيد بنابلس بعد أيام من اختطافه بسجن جنين، فيما اختطفت قوة مماثلة المجاهدين نجي نزال وعمار أبو زلطة وصدام غوادرة وهم أسرى محررين، موضحاً أن أبو زلطة تعرض لعملية اختطاف منذ نحو شهر على يد جهاز المخابرات العامة.
وتابع المصدر: "كما تم اختطاف كلاً من "على أبو زيد وفادي زكارنة وأحمد أبو الرب وعوض أبو زيد ومحمد الكط"، من قبل جهاز المخابرات خلال عمليات اقتحام لمنازلهم منذ أيام قبل أن تُفرج عنهم أمس، فيما تُعد عملية الاختطاف هي الرابعة للأسير المحرر "الكط".
وأكد القيادي بالجهاد أن أجهزة أمن السلطة لا زالت تواصل عمليات ملاحقة بحق قيادات "مطلوبة" لقوات الاحتلال، وقد حاولت اختطاف القيادي بسرايا القدس (الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي) "أمثل غوادرة" وطالبت ذويه بضرورة إبلاغه بتسليم نفسه وسلاحه.
وأشار المصدر إلى أن التحقيق مع المختطفين الذين تم الإفراج عنهم تمحور حول المخصصات المالية التي يتلقاها الأسري المحررين وذويهم وطرق إيصالها إليهم، ومعلومات عن "مطلوبين" للاحتلال وأماكن وجودهم.