أنت هنا

7 ذو القعدة 1430
المسلم- وكالات

تبدأ غدا الاثنين في ألمانيا محاكمة قاتل مروة الشربيني التي باتت تعرف بشهيدة الحجاب بعد أن طعنها نصراني متعصب في جلسة محكمة. وتعقد الجلسة في محكمة دريسدن (شرق ألمانيا) وسط إجراءات أمنية مشددة بسبب الغضب الذي أثارته هذه الجريمة العنصرية خاصة مع غياب رد فعل السلطات الألمانية.

والمجرم أليكس في روسي ألماني الأصل وينتمي إلى أقلية ألمانية ويتحدر من الأورال ويبلغ من العمر 28 عاما، ويمكن أن يحكم عليه بالسجن مدى الحياة لقتله السيدة ومحاولة قتل زوجها الذي هرع لنجدتها. ويفترض أن تستمر المحاكمة ثلاثة أسابيع.

ومثل أليكس في الأول من يوليو الماضي أمام محكمة الاستئناف بعد حكم عليه صدر عن محكمة دريسدن في محاكمة أولى وقضى بدفع غرامة قدرها 780 يورو لتوجيهه شتائم عنصرية إلى ضحيته مروة الشربيني (31 عاما).

وكان أليكس قد تشاجر مع مروة في أغسطس 2008 ووصفها بأنها "إرهابية" و"قذرة" بعدما سألته ما إذا كان ابنها يستطيع استخدام أرجوحة كان يجلس عليها ليدردش مع ابنة شقيقته.

وتقدمت مروة بدعوى قضائية ضده، وخلال جلسة الاستئناف، أخرج المجرم سكينا يبلغ طول نصلها 18 سنتم وطعن بها مروة عدة طعنات نافذة وطعن زوجها الذي حاول التدخل لإنقاذها. وهرعت الشرطة إلى داخل قاعة المحكمة لكنها أطلقت النار على زوج مروة ظانة أنه المعتدي.

وقتلت مروة وهي حامل في شهرها الثالث بـ16 طعنة على مرآى ابنها البالغ من العمر ثلاث سنوات ونصف، ولفظت أنفاسها قبل وصول سيارة الإسعاف، كما فقد زوجها وعيه إثر تلقيه 16 طعنة أخرى وإطلاق الرصاص عليه من جانب الشرطة، ودخل إلى المستشفى في غيبوبة ولم يعلم بوفاة زوجته إلا بعد أيام.

وأثارت تلك الجريمة غضب المسلمين في عدة دول، وتظاهر الآلاف في مصر منددين بتهاون السلطات الألمانية مع الأحداث العنصرية التي تواجه المسلمين هناك. كما شهدت جنازتها في مسقط رأسها الأسكندرية حضورا جماهيريا حاشدا. وعقب الجنازة شهدت السفارات الألمانية في مصر وتركيا وإيران مظاهرات منددة برد فعل السلطات الألمانية الضعيف وتقليلها من شأن الجريمة واعتبارها تأتي في إطار "كره الأجانب" فقط.