أنت هنا

7 ذو القعدة 1430
المسلم- وكالات

في الوقت الذي أعلن فيه عن تحطم مروحية ومقتل ستة عسكريين باكستانيين في المنطقة القبلية التي يشن فيها الجيش الباكستاني هجوما على حركة طالبان، ذكر محللون عسكريون أن طالبان قد توسع نطاق حربها مع الحكومة ليشمل مناطق أخرى غير وزيرستان.

وأعلن الجيش في بيان له صباح اليوم أن مروحية تابعة له تحطمت مساء السبت في المناطق القبلية قرب الحدود مع أفغانستان، ما أدى إلى مقتل ستة جنود. وأضاف البيان أن "مروحية من طراز إم-آي 17 كانت عائدة من مهمة إمداد روتينية في منطقة باجور حين تحطمت قرب شارمونغ".

وزعم الجيش أن سبب تحطم الطائرة هو "عطل فني"، لكن منطقتي باجور ومهمند شهدتا عملية واسعة النطاق أطلقها الجيش ضد طالبان في أغسطس 2008. وأعلن في فبراير 2009 أنه تم تطهير هذه المنطقة لكن الحوادث تتواصل فيها منذ ذلك الحين.

ومنطقة باجور بعيدة عن وزيرستان الجنوبية التي يشن فيها الجيش حربا واسعة النطاق على طالبان منذ ثمانية أيام، لكنها تقع هي الأخرى في منطقة القبائل الباكستانية بشمال غرب البلاد.

وتحاول طالبان التي سبق أن انتصرت على الجيش مرارا في مواجهات واسعة كتلك الجارية الآن، أن توسع من نطاق الحرب وتنقلها إلى أماكن أخرى مثل باجور –بحسب محللين عسكريين- التي شهدت سقوط المروحية أمس.

وتوقع رحيم الله يوسف زاي المتخصص في المسائل القبلية أن "تكون نية طالبان توسيع رقعة الحرب وإجبار الجيش على الانتشار في كل مكان والبقاء في حالة تأهب".

ولا ينشر الجيش الباكستاني في وزيرستان الجنوبية سوى نحو 30 ألف جندي -بحسب مجموعة دراسات "نيو أميركا فوندايشن"- من إجمالي قواته البالغة 600 ألف عنصر.

وتابع يوسف زاي أن طالبان "سيطلبون من حلفائهم شن هجمات على وزيرستان الشمالية وقد وقعت هجمات على بجاور ومهمند، وسيحاولون استهداف سوات مجددا" التي حارب فيها الجيش طالبان هذه السنة.

واعتبر يوسف زاي أن "طالبان سيواصلون أيضا استهداف كبرى المدن" بهدف الضغط على الحكومة.

وأعادت حركة طالبان الأفغانية والقاعدة تنظيم قواتهما في المناطق القبلية الباكستانية بدعم من طالبان الباكستانية المسؤولة عن سلسلة هجمات أوقعت أكثر من 2300 قتيل في كل أنحاء باكستان في العامين الماضيين.

وتهدف هجمات طالبان الباكستانية إلى توفير غطاء آمن لعمل نظيرتها الأفغانية التي تقاوم الاحتلال الأمريكي للبلاد. كما تقطع طالبان طرق إمداد القوات الأجنبية المحتلة وتستهدف مؤسسات حكومية بهدف الضغط على الحكومة الباكستانية الموالية للاحتلال.