أنت هنا

7 ذو القعدة 1430
المسلم ـ وكالات

يتوجه اليوم الأحد خمسة ملايين ناخب تونسي إلى صناديق الاقتراع لانتخاب رئيس وبرلمان جديدين في انتخابات مزدوجة يتوقع فيها فوز حزب التجمع الدستوري الديموقراطي الحاكم بزعامة الرئيس زين العابدين بن علي بنسبة كبيرة.

ويحكم بن علي البالغ من العمر 73 عاما، هذا البلد منذ اكثر من 20 عاما، ومن المتوقع أن يحظى بفترة رئاسية جديدة.

وتقول جماعات دولية لحقوق الانسان ان الحكومة ضمنت فوز بن علي من خلال مضايقة المعارضة  الأمر الذي أنكره بن علي قائلاً انه جزء من حملة اكاذيب تشنها المعارضة التي تخذل بلادها.

وقالت منظمة هيومان رايتس ووتش التي تتخذ من نيويورك مقرا لها ان الانتخابات تجري في مناخ من القمع.

وأوضحت سارة وايتسون مديرة المنظمة في الشرق الاوسط وشمال افريقيا في بيان ان "الانتخابات في تونس لن تكون حرة ونزيهة الا عندما تكف السلطات عن تكميم افواه مرشحي المعارضة والصحفيين والمعارضين

 ويواجه بن علي ثلاثة منافسين يوم الاحد. واثنان منهما وهما محمد بوشيحة من الوحدة الشعبية واحمد الاينوبلي من الاتحاد الديمقراطي الوحدوي نادرا ما ينتقدان الحكومة .

 والثالث وهو احمد ابراهيم زعيم حركة التجديد العلمانية لم يحصل على اذن للقيام بحملة بشكل فعال الا قبل اسبوع من الانتخابات.

 وقال ابراهيم لنحو 400 من انصاره يوم الجمعة في تجمعه الانتخابي الوحيد في العاصمة انه واثق انه لن يفوز.

 ويقاطع نجيب الشابي وهو ابرز شخصيات المعارضة في تونس الانتخابات يوم الاحد والتي سيختار فيها الناخبون ايضا اعضاء البرلمان.

وسيختار الناخبون بين المرشحين الأربعة للانتخابات الرئاسية، وبينهم الرئيس المنتهية ولايته زين العابدين بن علي، و1080 مرشحاً في القوائم الـ181 المشاركة في الانتخابات التشريعية التي تمثل ثمانية أحزاب سياسية ومستقلين. وإضافة إلى الفوز شبه المؤكد لبن علي في الانتخابات الرئاسية، من المتوقع أن يفوز الحزب الحاكم بـ75٪ من مقاعد مجلس النواب التي أصبحت 214 مقعداً، في حين سيتقاسم المرشحون الآخرون الـ25٪ المتبقية.

  وتعد تونس واحدة من اوثق حلفاء الولايات المتحدة في العالم العربي.