أنت هنا

6 ذو القعدة 1430
المسلم ـ صحف







تعرض مسلم أمريكى للفصل من عمله بإحدى الشركات الكبرى في ولاية أوكلاهوما سيتي بعد أيام من تلقيه مكالمة من أحد العملاء أساء فيها للموظف عندما علم أنه مسلم.

 

وتعود وقائع الحادثة إلى 26 سبتمبر 2009 عندما تلقى موظف مسلم بشركة سبرنت الأمريكية المتخصصة فى مجال الاتصالات بفرع الشركة بمدينة أوكلاهوما سيتى (العاصمة)، اتصالا من أحد العملاء، الذى سأل الموظف عن اسمه وعما إذا كان مسلما أم لا.

 

وعندما أجاب الموظف قائلا، إنه مسلم رد العميل عليه قائلا: "حسنا، لا أريد أن أتحدث إليك، ويمكنك أن تذهب إلى الجحيم"، عندئذ قام الموظف المسلم بإغلاق الخط، وأبلغ عن الحادثة للمشرف عليه، وذلك بحسب وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك اليوم السبت24-10-2009.

 

لكن الموظف تعرض للفصل بعد هذه الحاثة، دون إبلاغه مسبقا بهذا الإجراء، حيث تذرعت الشركة بأن الموظف أغلق الخط فى وجه العميل، وأن لديها سياسة تقضى بعدم السماح للموظفين بإغلاق الخط فى وجه أى متصل على الإطلاق، بحسب الوكالة.

 

وانتقد مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية "كير"، وهو أحد أكبر المنظمات المعنية بالحقوق المدنية لمسلمى أمريكا، الحادث، داعيا الشركة إلى إصدار اعتذار للموظف عن إجراء الفصل.

 

وقال راضى هاشمى، المدير التنفيذى لمنظمة كير فى أوكلاهوما: "ليس من المعقول أن تقوم شركة سبرنت بفصل موظف لمجرد رد فعله مثل أى شخص يتلقى مكالمة تنم عن الكراهية"، وطالب الشركة بمراجعة سياستها فيما يتعلق بالمكالمات المدفوعة بمشاعر الكراهية وإصدار اعتذار للموظف المسلم.

 

وأشار هاشمى في بيان له إلى حادثة مشابهة تعرض فيها أمريكى من أصل عربى يعمل مديرا لأحد المطاعم لمضايقة من أحد العملاء بسبب أصله العربى، والتى انتهت بتسوية لصالح العربى الأمريكى بلغت 165 ألف دولار.

 

وتعليقا على واقعة الموظف المفصول، قالت لجنة المساواة فى فرص التوظيف، وهى وكالة حكومية أمريكية تسعى للقضاء على التمييز فى التوظيف: "العميل ليس دائما على حق، فالإهانات التى تحقر من الأصل الوطنى للموظف غير مقبولة، سواء ارتكبها العملاء أو الزملاء أو الإدارة. والقانون يطلب من الإدارة التدخل ومنع هذا الأمر من الحدوث".

 

وكان استطلاع أجرته مؤسسة "بيو" الأمريكية عن الدين والحياة العامة في الولايات المتحدة الشهر الماضي أظهر أن التمييز الذي يواجهه المسلمون حاليا برغم نهج "التغيير" الذي تبنته إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، كشعار لها تجاه العالم الإسلامي، يتنامى بمعدل أكبر مما تواجهه الأقليات الدينية والعرقية الأخرى.

ويتراوح عدد المسلمين في الولايات المتحدة ما بين 6 إلى 7 ملايين نسمة من عدد السكان البالغ عددهم 300 مليون نسمة، بحسب مصادر إسلامية هناك.