تعهد وزير الداخلية الباكستاني "رحمن مالك"، بتسليم عبد المالك ريجي، زعيم جماعة "جند الله" السنية الإيرانية، إلى السلطات الإيرانية، في أقرب وقت ممكن.

جاء ذلك خلال اجتماع عقد بين وزير الداخلية الباكستاني ونظيره الايراني مصطفي محمد نجار، الذي يقوم بزيارة إلى إسلام أباد حاليا.
كما أبدى وزير الداخلية أعرب لنظيره الإيراني عن أسفه لما وصفه بـ"العمل الإجرامي"، الذي شهده إقليم "سيستان وبلوشستان" مؤخرا، معلنا استعداد بلاده لأي تعاون مع إيران لمحاربة مثل هذه العمليات.
وأكد وزيرا داخلية إايران وباكستان خلال الاجتماع، على الإرادة الجدية لطهران وإسلام آباد، من أجل التصدي للجماعات التي تتخذ من الحدود المشتركة بين الجانبين، منطلقا لتنفيذ عملياتها الهجومية.

ويأتي وعد وزير الداخلية الباكستاني، بعد يوم واحد من مطالبة إيران لإسلام اباد بتسليم زعيم جماعة "جند الله"

وكانت وسائل اعلام ايرانية قد ذكرت أن قائدا كبيرا في الحرس الثوري الايراني طالب يوم الثلاثاء الماضي بالسماح لقوات الحرس بمحاربة "جند الله" داخل أراضي باكستان.

وأعلنت جماعة "جند الله" المسؤولية عن الهجوم الذي استهدف الحرس الثوري الايراني في اقليم سستان وبلوخستان في جنوب شرق البلاد. وأسفر الهجوم عن مقتل 15 من رجال الحرس الثوري من بينهم ستة ضباط كبار و27 اخرين..

ويتصدى الحرس الثوري الايراني المعروف بولائه الشديد للزعيم الاعلى الايراني اية الله علي خامنئي لمسؤولية الامن في المناطق الحدودية. وتزايدت سلطاته وموارده منذ انتخاب الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد.