أنت هنا

5 ذو القعدة 1430
المسلم ـ وكالات

أعلنت حركتا المقاومة الإسلامية "حماس" و"الجهاد الإسلامي" تمسكهما "بالسعي لإنجاز المصالحة الوطنية الفلسطينية، ورفْض أية خطوات انفرادية بعيدًا عن التوافق الوطني".

جاء ذلك خلال لقاء جمع وفدٍ من حركة "حماس" برئاسة خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة بوفدٍ من حركة "الجهاد" برئاسة رمضان عبد الله شلح الأمين العام للحركة مساء أمس الخميس.

وناقش الطرفان آخر التطورات السياسية على الساحة الفلسطينية، وسبل تعزيز العلاقات الثنائية وتطويرها بما يخدم مصلحة الشعب الفلسطيني وقضيته.

من جهة أخرى، كشفت صحيفة "الرأي" الأردنية أن الإدارة الأمريكية وجهت رسالة حاسمة إلى السلطة في رام الله بأن أي اتفاق مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس" دون الاعتراف بشروط اللجنة الرباعية الدولية سيعرض السلطة إلى عقوبات منها وقف المساعدات عنها بصورة فورية وشاملة.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة في عددها الصادر اليوم الجمعة أن واشنطن وجهت رسالة حاسمة لمحمود عباس رئيس السلطة منتهي الولاية، أن استثناء شروط "الرباعية" من وثيقة المصالحة المصرية يعني الرضوخ لشروط "حماس"، لافتة إلى أن الأمور وصلت إلى حد القول أن علاقات القاهرة مع واشنطن قد تتضرر بسبب الموقف المصري الداعم للمصالحة دون أية إشارة إلى شروط اللجنة الرباعية الدولية.

 

ولفتت المصادر إلى أن دولاً أوروبية مثل فرنسا وبريطانيا تدعم الموقف الأمريكي المتجدد من موضوع اتفاق المصالحة الفلسطيني، بزعم أنها ستعمل على إعادة "حماس" إلى الصورة، وإضفاء شرعية دولية وإقليمية عليها برعاية مصرية.

يأتي ذلك بعد أن كشفت صحيفة "القدس" الفلسطينية قبل عدة أيام أن تهديدات وضغوطات أمريكية بناء على طلب عباس كانت وراء إدخال القاهرة تعديلات على الوثيقة المصرية.

وأكدت المصادر أن وزير الخارجية الصهيوني إفيغدور ليبرمان أبلغ مندوبة الإدارة الأمريكية في الأمم المتحدة "سوزان رايس" أن الكيان الصهيوني لا يرغب في إقامة حكومة فلسطينية تضم في صفوفها أحدًا من حركة "حماس".

وقالت أن ليبرمان هدد باتخاذ عقوبات ضد السلطة إذا تم تشكيل حكومة فلسطينية موحدة تشترك فيها حركة "حماس".