أنت هنا

4 ذو القعدة 1430
المسلم/ وكالات

رفض نائب إيراني بارز فكرة إرسال يورانيوم منخفض التخصيب إلى الخارج لتخصيبه لدرجة أعلى, وهو اقتراح أوروبي لتهدئة الخلافات مع طهران بشأن ملفها النووي المثير للجدل.

 وقال محمد رضا بهونار نائب رئيس البرلمان الإيراني: "يقول لنا (الغرب).. أعطوني اليورانيوم المخصب بنسبة 3.5 في المائة لديكم وأعطيكم الوقود للمفاعل. وهذا أمر غير مقبول بالنسبة لنا."

وأضاف "الوكالة الدولية للطاقة الذرية ملزمة بتزويدنا بالوقود بناء على اتفاق منع الانتشار النووي."

وتقدم الوكالة التابعة للأمم المتحدة مساعدة فنية للدول الأعضاء لتطوير طاقة نووية للاستخدامات السلمية. ولكن العقوبات المفروضة من جانب الأمم المتحدة على إيران تحظر التبادل التجاري معها في مواد نووية حساسة.

وقدمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مسودة اتفاق لإيران وثلاث قوى كبرى للموافقة عليه بحلول يوم الجمعة.

ومن شأن الاتفاق خفض مخزون طهران من اليورانيوم المخصب إلى أقل من الحد الذي يمكن استخدامه في انتاج سلاح نووي إذا ماجرى تخصيبه إلى درجة أعلى مقابل تزويد إيران بالوقود لمفاعل نووي ينتج نظائر تستخدم لأغراض طبية.

وقال دبلوماسيون غربيون: إن الاتفاق يلزم طهران بإرسال 1.2 طن من مخزونها المعلن من اليورانيوم منخفض التخصيب والذي تصل كميته الى 1.5 طن إلى روسيا التي ستقوم بزيادة درجة تخصيبه. وسيتم بعد ذلك نقله إلى فرنسا لتحويله إلى قضبان وقود ثم يعاد إلى إيران لاستخدامه في مفاعل ينتج نظائر مشعة لعلاج السرطان.

ولم ترد إيران حتى الآن على الخطة التي قدمها محمد البرادعي مدير عام الوكالة الدولة للطاقة الذرية يوم الأربعاء بعد ثلاثة أيام من المحادثات التي جرت في فيينا والتي أخفقت في الانتهاء من الاتفاق.

وكان مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أعلن اختتام المباحثات المتعلقة بتخصيب الوقود النووي الإيراني في الخارج، وأكد أن الجانبين  تمكنا من التنسيق في مشروع اتفاقية لتوريد الوقود النووي إلى مفاعل طهران للبحوث العلمية.

وأضاف إن الدول المشاركة في المباحثات سترد على مقترحه بحلول بعد غد الجمعة، بعد توزيع الوثيقة المتفق عليها على عواصم الدول المشاركة في المباحثات للمصادقة عليها.