
كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية في عددها الصادر اليوم الخميس عن لقاء جمع رئيس لجنة الطاقة الذرية "الاسرائيلية" ومسؤولا ايرانيا رفيع المستوى في القاهرة
وأوضحت الصحيفة أن المسؤولان التقيا في شهر سبتمبر بدعوى مناقشة امكانية اعلان الشرق الاوسط منطقة خالية من الاسلحة النووية.
وجاء في الصحيفة: انه بالرغم من ان اللقاء جرى خلف الابواب المغلقة واتفق المشاركون فيه على سريته التامة لكي تكون المناقشات كاملة وصريحة الا انه تسربت اخباره حيث كتبت عنه صحيفة " اييج " الاسترالية.
ووفقًا لمعطيات " هآرتس " فان ميراف زافاري اوديز مديرة القسم السياسي ومراقبة التسلح في لجنة الطاقة الذرية "الاسرائيلية" ترأست الجانب "الاسرائيلي" في لقاء جرى في 29 و30 سبتمبر ومثل الجانب الايراني فيه علي أصغر سلطانية ممثلها في الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وجرى اللقاء برعاية اللجنة الدولية لمنع انتشار ونزع الاسلحة النووية وشارك في اللقاء ممثلو الجامعة العربية وتركيا وعدد من الدول العربية اضافة الى شخصيات رسمية من امريكا واوربا.
من جانبه، نفى المتحدث باسم المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية علي شيرازاديان الخميس صحة الأنباء التي تحدثت عن عقد لقاءات سرية الشهر الماضي بين ممثلين من الكيان وإيران حول القضايا النووية في منطقة الشرق الأوسط.
ونقل موقع التلفزيون الإيراني على الانترنت عن المتحدث قوله: "هذه الكذبة هي عمل دعائي يهدف إلى التأثير على نجاح الدبلوماسية الإيرانية خلال اجتماعات جنيف وفيينا."
لكن مفوضية الطاقة الذرية في دولة الاحتلال كانت قد أكدت الخميس أن أحد مسؤوليها عقد لقاءات عدة الشهر الماضي مع مسؤول إيراني.
وقالت المتحدثة باسم اللجنة يائيل دورون لوكالة الصحافة الفرنسية: "عقدت اجتماعات عدة بين ممثلة للجنتنا ومسؤول إيراني في إطار إقليمي."
وأضافت أن اللقاءات كانت سرية ونظمت بوساطة أسترالية، رافضة الإدلاء بالمزيد من التفاصيل، حسبما ذكرت الوكالة.
ويعد هذا أول لقاء مباشر بين ممثلين رسميين للبلدين تم الكشف عنه منذ قيام الثورة الاسلامية في ايران عام 1979.