
وجهت محكمة أميركية يوم الأربعاء لأحد سكان ولاية ماساتشوستس تهمة التآمر لمهاجمة عناصر القوات الأميركية وقوات التحالف في العراق والسعي للحصول على التدريب في معسكرات للمسلحين الإسلاميين في عدة دول عربية.
وجاء في بيان لنائب المدعي العام الأميركي مايكل لوكس أن طارق مهنا (27 عاما) وهو من سكان ماساتشوستس سعى إلى الحصول على أسلحة لشن هجوم عشوائي على مركز تجاري.
ولم يوضح ما إذا كان مهنا مواطنا أمريكيا أم أنه يعيش فقط في الولايات المتحدة.
واتهم مهنا بالتآمر مع رجل آخر اسمه أحمد أبو سمرة وآخرين في الفترة من 2001 وحتى مايو 2008 على "قتل وخطف وتشويه وجرح أشخاص أو تدمير ممتلكات في بلد أجنبي وقتل مواطنين أميركيين خارج البلاد"، على حد وصف البيان.
وقال لوكس إن مهنا سافر مع أبو سمرة إلى اليمن في عام 2004 بهدف الالتحاق بمعسكر تدريب للمسلحين. كما قام أبو سمرة برحلتين إلى باكستان عام 2001 وزار سوريا والأردن والعراق.
وجاء في وثائق وزارة العدل أن مهنا ومساعديه شاهدوا أشرطة فيديو تم تنزيل بعضها من الانترنت وكانت بمثابة حافز لأفكارهم، حيث تظهر هجمات عنيفة على مسلمين في البوسنة وفلسطين والشيشان.
وقالت الوثائق أن "المشاركين في التآمر ناقشوا رغبتهم في المشاركة في عمليات جهادية عنيفة ضد المصالح الأميركية"، مضيفة أنهم كانوا يتحدثون عن "الجهاد ورغبتهم في الموت في أرض المعركة".
وأضافت أن أنه في أعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001، ركز المتهمون على شن هجمات على الأراضي الأميركية، كما أعدوا خطة لقتل اثنين من أعضاء الإدارة الأميركية في عام 2003، على حد وصف الوثيقة.
وجاء في الاتهام كذلك أن المتهمين "حاولوا استقطاب آخرين إلى التشدد وشجعوا بعضهم البعض من خلال أمور من بينها مشاهدة وتوزيع أشرطة جهادية".
وتأتي هذه التهم بعد أن زعم مسؤولون أميركيون أنهم كشفوا خطة لتفجير نيويورك في موعد قريب من الذكرى السنوية لهجمات 11 سبتمبر 2001. واتهم أب وابنه من أصل أفغاني في التخطيط لذلك الهجوم وينتظران محاكمتهما.