أنت هنا

2 ذو القعدة 1430
المسلم/ خاص

استنكرت حركة حماس وحركة التوحيد الإسلامي السنية اللبنانية المتحالفة مع النظام, في بيانين لهما وصل موقع المسلم نسخة منهما, العملية التي ضربت محافظة سيستان بالوشستان جنوب - شرق إيران، واستهدفت تجمعاً للحرس الثوري.

وقالت حركة حماس في بيانها: "إننا في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ندين بشدة الاعتداء الإرهابي الآثم الذي وقع في محافظة سيستان ـ بلوشستان في جمهورية  إيران الإسلامية يوم الأحد 18/10/2009، والذي أدى إلى استشهاد العشرات من المدنيين والعسكريين، وفي مقدمتهم نائب قائد سلاح البر في الحرس الثوري الجنرال نور على شوشتري، أثناء تأديتهم الواجب الوطني في توحيد العشائر السنية والشيعية في البلاد", على حد قولها .

وأضاف البيان: "إن هذا العمل الجبان يستهدف استقرار جمهورية إيران الإسلامية، ومعاقبتها على مواقفها وصمودها، وخدمة أعداء الأمة الإسلامية".

أما حركة التوحيد الإسلامي فقالت في بيانها: "إن قوى الاستكبار وتوابعها داخل أمتنا ترفض أي تقارب بين مختلف الأعراق والألوان والمذاهب في البلد الواحد", على حد وصفها.

وقالت الحركة أن "هذه العملية تأتي في إطار ضرب الداخل الإيراني وزعزعته من أجل إضعافه عشية مناقشة الملف النووي الإيراني مع القوى الكبرى في الغرب" .

وأضاف البيان: إن العملية التي أودت بحياة قادة كبار من الحرس الثوري وعشرة من كبار رجال الدين السنة في المنطقة "تحمل نفس البصمات الآثمة للمحتل الأمريكي البريطاني في العراق الذي يضرب على نفس الوتر الطائفي والمذهبي ، وإن نجح جزئيا في العراق باستدراج بعض ردات الفعل فلن ينجح في إيران إن شاء الله".

وتابع البيان: "يجب أن تكون العملية حافزا للقيادة الإيرانية في بذل جهد إضافي واستثنائي في تعزيز الروابط الوطنية والدينية وتقوية اللحمة بين أبناء الشعب الإيراني والأمة الإسلامية الواحدة", على حد تعبيرها.

كما دعت الحركة جميع "فصائل المقاومة والقوى الدينية والسياسية في أفغانستان وباكستان إلى التنبه لمكر المحتلين وعملائهم في مثل هذه الأعمال الإجرامية وفضحها لما فيه مصلحة العمل المقاوم".

ويعكس البيانان حرصاً من بعض القوى السنية المتحالفة مع إيران في دمشق ولبنان على تسجيل موقف مؤيد لطهران إزاء هذه التفجيرات، لاسيما أن التفجيرات تنسب المسؤولية عنها لحركة مقاومة سنية، تناضل من أجل حقوق الأقلية السنية الكبيرة في إيران، وتتوقع تأييداً من نظيراتها المقاومة في البلاد العربية. 

وكانت حركة "جند الله" السنية في بلوشستان قد أعلنت مسؤوليتها عن الهجمات التي أودت بحياة العشرات من قادة الحرس الثوري المسؤولة عن الاضطهاد الذي يعانيه المسلمون السنة هناك، وعزت الحركة في بيانها الهجمات إلى الظلم الذي يلقاه البلوش من النظام الإيراني، وتحرص طهران في المقابل على تبرئة ساحتها وتنظر بارتياح بالغ إلى صدور بيانات من قوى سنية تؤيد موقفها السياسي المعلن من "إسرائيل"، والذي تتخذه ذريعة للتشويش على معاملاتها القاسية لمواطنيها السنة.