
أعلن مسؤولون أمنيون باكستانيون اليوم الثلاثاء أن القوات الباكستانية التي تقاتل حركة طالبان في معقلها جنوب وزيرستان استولت على بلدة في الطريق إلى قاعدة رئيسية للحركة.
وأضاف المسؤولون: إن جنودا تدعمهم مقاتلات نفاثة ومدفعية ثقيلة استولوا على بلدة كوتكاي في معارك في وقت متأخر يوم الاثنين.
وقال مسؤول استخباراتي: نفذت القوات عملية تمشيط في بلدة كوتكاي بعد السيطرة عليها واستولت على أسلحة وأجهزة تفجير بدائية الصنع خلفها المسلحون.
وكوتكاي هي موطن قارئ حسين محسود القائد الرفيع في حركة طالبان المعروف "بمرشد المفجرين" وهي بوابة مؤدية إلى قاعدة رئيسية للحركة في بلدة ساراجوها.
ويشن نحو 28 ألف جندي باكستاني هجوما بريا على عناصر حركة طالبان بوزيرستان بعد أن قامت الطائرات بقصف المنطقة لتمهيد الطريق للقوات البرية.
من جهة أخرى, تزايدت المخاوف من وقوع كارثة إنسانية مع نزوح المدنيين من مناطق جنوب وزيرستان مع استمرار تنفيذ الجيش لحملته ضد مقاتلي طالبان.
وذكرت تقارير أن أكثر من مائة ألف لاجئ تجمعوا بقرب مدينة دير إسماعيل خان الحدودية.
وأشارت مصادر صحفية إلى أن طابورا طويلا من اللاجئين سجل لدى السلطات في هذه المدينة إلا أنه ليس هناك مواد إغاثة كافية لهم، ما دفع بهم لاستجداء السكان المحليين لاستقبالهم.
وأضافت: "هناك 20 أف شخص على الأقل تم تسجيلهم هنا، ولا يحصلون على أي شيء، ويعتمد بعضهم على الأقارب والمعارف".
وقال رحيم داد محسود، أحد العمال بمنطقة وزيرستان: "قررت الرحيل بعدما دمر منزل جاري في غارة للطيران الحربي".
وأضاف: إنه سار على الأقدام ثلاثة أيام حتى وصل إلى ديرة إسماعيل خان مع عائلته المكونة من 12 شخصا.
من جهته, أطلق رئيس الوزراء الباكستان يوسف رضا جيلاني نداء عاجلا للحصول على المساعدات الدولية.