أنت هنا

1 ذو القعدة 1430
المسلم- وكالات

رفضت الخرطوم الاثنين استخدام واشنطن لكلمة "إبادة" في وصف النزاع في إقليم دارفور، واعتبرت أن "من المؤسف" استمرار اللجوء إلى هذه العبارة. يأتي ذلك فيما قالت الإدارة الأمريكية إنها ستتبنى سياسة جديدة تعتمد على "التواصل الواسع" مع الحكومة السودانية.

وقال غازي صلاح الدين مستشار الرئيس السوداني عمر البشير في تصريحات صحفية إنه "من المؤسف" أن تواصل الولايات المتحدة الحديث عن مزاعم "الإبادة الجماعية" في دارفور، مؤكدا أن هذا الموقف سيعزل واشنطن عن المجتمع الدولي.

لكنه أكد أن بلاده ترى فيها "نقاطا إيجابية" في السياسة الجديدة للولايات المتحدة في السودان والتي كشفتها الاثنين وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون.

وقال صلاح الدين إن السودان يرى في هذه السياسة الجديدة "نقاطا إيجابية مقارنة بالسياسة السابقة" للإدارة الأميركية حيال الخرطوم". وأضاف: "أجد أن الأمر بمثابة استراتيجية التزام وليس استراتيجية عزل"، في إشارة إلى الموقف الأميركي.

وأعلنت كلينتون الاثنين أن الولايات المتحدة ستعرض على السودان حوافز استنادا إلى "تغيرات يمكن التحقق منها" على الأرض في محاولة لإنهاء العنف في دارفور وإحلال الاستقرار في جنوب السودان.

وأضافت أن "تقويم التقدم والقرارات في شأن الحوافز والروادع ستستند إلى التغيرات التي يمكن التحقق منها في الظروف على الأرض".

وقامت الإدارة الأميركية في مارس بإعادة نظر في سياستها حيال السودان على أن يشمل هذا الأمر انفتاحا معينا على النظام السوداني. وقالت كلينتون إن إدارة أوباما ستنتظر على سبيل المثال إجراء انتخابات ذات مصداقية العام المقبل في السودان.

وأضافت أن السياسة الأميركية الجديدة تهدف إلى "إنهاء النزاع ووقف الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وجرائم الحرب والإبادة في دارفور"، على حد زعمها، وهي ادعاءات ترفضه الحكومة السودانية.

ويشهد إقليم دارفور حربا أهلية منذ عام 2003 أسفرت بحسب الأمم المتحدة عن 300 ألف قتيل في حين تؤكد الخرطوم أن هذه الأرقام مبالغ فيها وأن القتلى لا يتجاوزون 10 آلاف قتيل.