أنت هنا

1 ذو القعدة 1430
المسلم- وكالات

قالت لجنة الطعون الانتخابية الأفغانية المدعومة من الأمم المتحدة الاثنين إن هناك أدلة واضحة على حدوث تزوير في الانتخابات الرئاسية الأفغانية. وأمرت اللجنة بإلغاء أصوات تم الإدلاء بها في 210 مراكز اقتراع، مشيرة إلى احتمال الدعوة إلى دورة انتخابية أخرى.

وقالت اللجنة إنها وجدت "أدلة واضحة ومقنعة بوجود تزوير" في مراكز الاقتراع التي تنتشر في أنحاء البلاد. وأضافت إنها أمرت اللجنة الانتخابية المستقلة، الحكم الأخير في النتائج الانتخابية "بإلغاء نسبة معينة من الأصوات لكل مرشح في ست تصنيفات منفصلة".

وبناء على نتائج تحقيقات لجنة الطعون، فقد تضطر اللجنة الانتخابية المستقلة إلى الدعوة إلى دورة ثانية بين الرئيس حامد قرضاي ومنافسه الرئيسي عبد الله عبد الله.

وأثار الشلل الذي أصاب الحياة السياسية في أفغانستان منذ الانتخابات التي جرت في 20 أغسطس غضب الدول الداعمة لها.

وحصل وزير الخارجية السابق عبد الله عبد الله المنافس الرئيسي لقرضاي في الانتخابات على نسبة 28% وقاد حملة اتهامات بتزوير الانتخابات موجهة إلى قرضاي الذي دعمه الغرب منذ أن أتى به الاحتلال الأمريكي على رأس السلطة في أفغانستان.

واللجنة الأفغانية للطعون هي لجنة كلفت بالتحقيق في اتهامات التزوير. وسيكون على هذه اللجنة تسليم تقريرها للجنة الانتخابية التي عينها قرضاي والمكلفة بالإعلان عن قرار نهائي بشأن نتيجة الانتخابات.

وقال متحدث في اللجنة الانتخابية طلب عدم الكشف عن هويته إن قرضاي حصل على ما يقارب 52% من الأصوات. وتعتبر اللجنة مقربة من قرضاي واتهمها دبلوماسيون بالممطالة بهدف منح الرئيس مزيدا من الوقت للتوصل إلى اتفاق مع عبد الله ربما حول تقاسم السلطة لتجنب دورة إعادة.

وتنتظر قوات الاحتلال الأمريكي نتائج تلك الانتخابات قبل أن يتخذ الرئيس الأمريكي باراك أوباما قراره بإرسال المزيد من قوات الاحتلال إلى أفغانستان. وصرح كبير موظفي البيت الأبيض رام إيمانيول والسناتور جون كيري خلال اليومين الماضيين بأن إرسال مزيد من القوات إلى أفغانستان لقتال المتمردين قبل حل مسألة الانتخابات سيكون خطوة "غير مسؤولة".

وقال لشبكة "سي إن إن" الإخبارية: "أعتقد أن اتخاذ قرار حول عديد القوات الأميركية سيكون غير مسؤول وطائشا إذا لم نجر تحليلات دقيقة حول وجود شريك أفغاني مستعد لملء ذلك الفراغ".

ويعكف أوباما على دراسة طلب من قادته العسكريين بإرسال 40,000 جندي إضافي للانضمام إلى أكثر من 100 ألف جندي يحتلون أفغانستان حاليا تحت قيادة الولايات المتحدة وحلف الأطلسي.