
هدد أنصار عبد الله عبد الله المرشح المنافس الرئيسي للرئيس المنتهية ولايته حامد قرضاي بأن تظاهرات كبيرة ستنظم في شمال أفغانستان إذا أُعلن فوز قرضاي.
ويتطلع أنصار عبد الله إلى إجراء جولة انتخابية ثانية إذا ما أثبت التحقيق في نتائج الانتخابات وقوع عمليات تزوير لصالح قرضاي.
وأعلن أنصار عبد الله -وهو وزير خارجية سابق- في معقله الانتخابي شمال البلاد أنهم يتطلعون إلى دورة ثانية وأن الشعب قد يخرج إلى الشوارع إذا انتخب قرضاي مجددا. وقال رئيس حملة عبد الله الانتخابية في بلخ إن "سكان بلخ لن يسكتوا، سيتحركون"، محذرا من أن "مجاهدي بلخ سيتمردون على الحكومة".
وفي ولاية قندز المجاورة، أعرب البرلماني قاري رحمة الله رئيس حملة عبد الله المحلية عن الأسف "لكون التزوير كان فاضحا خلال تلك الانتخابات". وقال "إذا انتخب قرضاي رغم التزوير، فذلك سيؤدي إلى تشكيل حكومة غير شرعية ورئيس غير شرعي. إن الناس سيدافعون عن حقوقهم. سيحتجون وسيضربون ويتظاهرون. وإذا لم يسمح للناس بالرد واستخدمت القوة ضدهم، فإنهم سيلجأون للطرق نفسها".
لكن أنصار قرضاي رفضوا الدعوات لغجراء دورة ثانية بعد دورة أولى طبعها أحجام كبير عن التصويت بسبب تهديدات طالبان ولامبالاة السكان بالعملية الانتخابية. وقال سردار سيدي مدير حملة قرضاي في شمال البلاد: "يجب عدم إجراء دورة ثانية. ينبغي احترام صوتنا".
وأفادت النتائج الأولية بحصول قرضاي على 54,6% من الأصوات مقابل 27,8% لعبد الله. وما زالت السلطات الأفغانية مختلفة حول ضرورة إجراء دورة ثانية بينما تبدو الأسرة الدولية تدفع المتنافسين إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية.
وكان عضو بلجنة مراقبة الانتخابات الدولية قد أعلن استقالته بسبب ما قال إنه محاولة من رئيس اللجنة إغفال عمليات التزوير الواسعة والتغطية عليها. لكن رئيس اللجنة أعلن فيما بعد وقوع تزوير بالفعل.
وفي بعض اللجان الانتخابية بلغ التزوير مئات الآلاف من الأوراق الانتخابية لصالح قرضاي.