28 شوال 1430
المسلم ـ وكالات

من المقرر أن تعلن إدارة الرئيس أوباما الإثنين القادم عن انتهاج سياسة حديدة حيال السودان، وستكون السياسة الجديدة التي تعتزم انتهاجها الإدارة الأمريكية أقل تشدداً من السياسة المعتمدة حاليًا لكنها لن تصل إلى حد لهجة الاستكانة والتصالح التي أوصى بها الموفد الرئاسي إلى السودان الجنرال المتقاعد سكوت غراشيون.

وأكدت مصادر مطلعة لجهات إعلامية، إن السياسة الجديدة تدعو إلى تنفيذ حملة من الضغوط والحوافز لحث حكومة الخرطوم على مواصلة السعي إلى السلام في دارفور وتسوية الخلافات مع حكومة الجنوب.

وبحسب المصادر، فإن الولايات المتحدة ستطلب من السودان تقديم تعاون أكبر في مايعرف بـ"مكافحة الإرهاب الدولي".
ومن جانبها، ستوفر الولايات المتحدة للسودان سبيلا لتحسين علاقاته معها ومعالجة مصادر القلق الأميركي.

يذكر أن السودان قد أجرت تغييرات مؤخرًا بجواز السفر السوداني لصالح "إسرائيل"، حيث أزالت السلطات السودانية عبارة مسموح له بزيارة كل الأقطار عدا اسرائيل" من على جواز السفر السوداني الجديد.

وكانت السودان قد تعرضت لغارة جوية قام بها "سلاح الجو الإسرائيلي" في شهر فبراير الماضي في وقت متزامن مع حرب غزة، ولم تعترف بها "إسرائيل" إلا بعد وقوعها بشهرين.
وبررت "إسرائيل" الغارة بأنها هاجمت قافلة أسلحة كانت في طريقها لغزة.
ويعزز تعرض السودان لهذه الغارة من فرضية وقوع السودان تحت طائلة الضغوط الغربية لتحريك موقفه المناهض للكيان الصهيوني، وهو ما يظهر في التغيير غير المبرر لجواز السفر السوداني.