
أدان القضاء في أستراليا خمسة رجال مسلمين بتهمة "التخطيط لشن هجمات على الأراضي الأسترالية"، وذلك بعد مداولات استمرت 23 يوما.
فقد أدانت هيئة محلفين المتهمين الخمسة بتهم "إحراز مواد كيمائية لصنع متفجرات وتعليمات لصنع قنابل". وتصل العقوبة القصوى لهذه التهم السجن مدى الحياة.
وقال الادعاء: إنه ألقى القبض على المتهمين خلال مداهمات قام بها رجال الشرطة على منازلهم عام 2005، و"أنهم خططوا لارتكاب أعمال عنف لتغيير سياسة استراليا تجاه منطقة الشرق الاوسط", على حد قول الادعاء.
وأضاف المدعي: إن "المتهمين قاموا بشراء متفجرات كيمائية وبنادق في الفترة من يوليو 2004 إلى نوفمبر 2005". ولم يعلن عن أسماء المتهمين لأسباب قانونية.
وكانت المحاكمة قد بدأت في شهر نوفمبر عام 2008 واستمرت 170 يوما.
وألقت الشرطة الأسترالية القبض في شهر أغسطس الماضي على أربعة أشخاص في مدينة ملبورن جنوب البلاد للاشتباه "بأنّهم كانوا يخططون لشن هجوم على قاعدتين عسكريتين".
ووفقا لبيان للشرطة فإن السلطات تعتقد أنّ المعتقلين تورطوا فيما سماها البيان "أعمالا عدائية في الصومال"، كما رجحت السلطات ارتباط المعتقلين بحركة الشباب المجاهدين الصومالية.
ونفى رئيس الوزراء الأسترالي كيفن رود أي صلة للمخطط بالتفجيرات التي وقعت مؤخرا في العاصمة الإندونيسية جاكرتا.
وأغار ما لا يقل عن أربعمائة شرطي على 19 منزلا واعتقلوا أشخاصا من أصول إسلامية وخاصة من الجالية الصومال، فيما وصف بأكبر عملية لمكافحة "الإرهاب" تشهدها أستراليا في ثلاثة أعوام.
وقال المفوض توني نيجس نائب رئيس الشرطة الاتحادية: "نحن نعتقد أن هؤلاء الرجال ينتمون إلى جماعة تطلق على نفسها حركة الشباب المجاهدين في الصومال".