ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن تحقيقا في مخالفات في انتخابات الرئاسة الأفغانية خفض نسبة الأصوات التي حصل عليها الرئيس حامد كرزاي إلى حوالي 47 في المائة وهي نتيجة قد تؤدي إلى جولة إعادة.

وقالت الصحيفة نقلا عن مسؤولين على اطلاع بالنتائج: إن الإحصاء الذي أعدته لجنة الشكاوى الانتخابية المستقلة من المنتظر أن يوضع في صورته النهائية يوم الجمعة.

وكانت النتائج الأولية التي صدرت يوم الثلاثاء قد أعطت كرزاي أكثر من 54 في المائة من الأصوات الصحيحة التي تم فرزها وهي نسبة تمكنه من تفادي انتخابات إعادة أمام منافسه الرئيسي وزير الخارجية السابق عبد الله عبد الله.

لكن الواشطن بوست ذكرت أن سفير افغانستان في واشنطن سعيد جواد قال يوم الخميس: إن من المرجح أن تجرى انتخابات إعادة.

وأضافت الصحيفة نقلا عن مسؤول أمريكي في أفغانستان: إن بطاقات اقتراع تتضمن اسمي كرزاي وعبد الله عبد الله طبعت في لندن توقعا لجولة إعادة ووصلت إلى بعثة الامم المتحدة في كابول.

وكان ممثل الأمم المتحدة الخاص في أفغانستان كاي أيدي قال في وقت سابق: إن "عمليات تزوير ضخمة شابت الانتخابات الرئاسية الأفغانية الاخيرة، وذلك بعد توجيه مساعده السابق اتهامات له بالسعي إلى تغطية مخالفات انتخابية خطيرة.

وعقد أيدي مؤتمرا صحافيا ليرد على مساعده السابق بيتر غالبريث الذي أقيل مؤخرا من مهامه، والذي اتهمه بأنه حاول إخفاء أدلة حول عمليات تزوير شابت الانتخابات الرئاسية.

وأضاف أيدي: "حصلت عمليات تزوير ضخمة في عدد من مكاتب الاقتراع في جنوب وجنوب شرق البلاد. لكن ليس هناك فحسب (...) والعمل جار لتحديد نطاق عمليات التزوير"

وكان العديد من المراقبين الأفغان والدوليين أشار إلى حصول عمليات تزوير عديدة تصب غالبيتها في مصلحة الرئيس المنتهية ولايته حميد كرزاي.

وأعلنت الرئاسة السويدية للاتحاد الأوروبي أنها "تقف بحزم الى جانب الموفد الخاص كاي أيدي". كما أعلنت واشنطن عن دعمها الكامل لهذا الأخير.