
أصيب مؤذن المسجد الإبراهيمي صبحي أبو اصبيح بـ"رضوض" مختلفة في أنحاء جسده من جرَّاء اعتداء قوات الاحتلال الصهيوني عليه بالضرب أثناء محاولته دخول المسجد لرفع أذان العصر.
وقال الشيخ تيسير رجب التميمي خطيب المسجد الإبراهيمي: إن سلطات الاحتلال تمارس إجراءات تعسفية داخل المسجد تتمثل في منع رفع الأذان والإغلاق والاقتحامات المتكررة له من قبل المغتصبين وأداء الصلوات التلمودية داخله، وتوقيف المصلين المسلمين ومنعهم من الوصول إليه بذريعة إزعاج المغتصبين اليهود الموجودين داخله، معتبرًا أن ما تقوم به سلطات الاحتلال يهدف إلى "إحكام الهيمنة الكاملة على المسجد الإبراهيمي الشريف وتحويله إلى كنيس يهودي".
ووصف التميمي في بيانه اعتداء الاحتلال على المساجد بأنه "اعتداء على حرية العبادة التي كفلتها الشرائع السماوية، وانتهاك صارخ لمواثيق حقوق الإنسان والاتفاقيات الدولية، وتدخل في شؤون الفلسطينيين الدينية".
وأكد التميمي رفضه تقسيم المسجد الإبراهيمي الشريف وتحويل أجزاء كبيرة منه إلى كنيس يهودي، مؤكدًا إسلاميته واختصاص المسلمين وحدهم به، وأنه لا حق لليهود فيه، مشددًا كذلك على عروبة مدينة الخليل الضاربة في جذور التاريخ منذ آلاف السنين.
وطالب التميمي أبناء المدينة ب المواظبة على أداء فرائض الصلاة في المسجد الإبراهيمي الشريف، والحضور الدائم لإفشال مخططات الاحتلال ضده.
ودعا التميمي الأمتين العربية والإسلامية إلى التحرك فورًا وبأقصى سرعة ممكنة لإنقاذ المساجد الفلسطينية من التهويد، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك والمسجد الإبراهيمي الشريف اللذان يتعرَّضان لهجمة غير مسبوقة، ودعا المجتمع الدولي إلى الالتزام بمسؤولياته والضغط على الاحتلال للتوقف عما يمارسه من انتهاكات واعتداءات بحق المقدسات الإسلامية.