أنت هنا

26 شوال 1430
المسلم/ وكالات

دعا رئيس "مجلس الدين الإسلامي" والذي يمثل المسلمين بفرنسا, خلال جلسة استماع في البرلمان, إلى الثقة في المسلمين بدلا من حظر النقاب.

وقال: إن المجلس يدعو إلى الحوار وأصول التربية في هذه المسألة, مطالبا "بالثقة في القيم التي يؤمن بها مسلمو فرنسا".

وأضاف: إن سن قانون حول النقاب "سيكون له آثار عكسية ولا يمكن تطبيقه".

واعتبر أن فتح هذا النقاش قد أثار شعورا بالظلم بين مسلمي فرنسا, معربا عن الأمل في أن تعكف لجنة برلمانية على تقييم مدى "تصاعد معاداة الاسلام في فرنسا وتضاعف الأعمال التي تهدد الانسجام الوطني", مشيرا إلى انتهاك مقابر المسلمين حيث لم يعثر بعد على مرتكبيه.

وتشكلت لجنة برلمانية للتحقيق في عدد النساء اللواتي ترتدين النقاب والبرقع في نهاية يونيو على أن ترفع تقريرها نهاية يناير.

وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قد أعلن في خطاب ألقاه أمام البرلمان أن البرقع "غير مرحب به على أرض الجمهورية", على حد وصفه.

وهاجمت وزير إيطالية النقاب في وقت سابق وأكدت سعيها لإصدار قانون بحظر ارتدائه في المدارس.

وقالت وزيرة "تكافؤ الفرص" الإيطالية, مارا كارفانيا: "أنا أتفق تماما مع إصدار قانون في إيطاليا يحظر ارتداء البرقع والنقاب باعتبارهما من رموز استعباد المرأة ويشكلان حاجزاً حقيقياً أمام سياسة الاندماج، كما أنهما ليسا من الرموز الدينية من قبيل الحجاب على سبيل المثال، ولكنهما يخفيان وراءهما قصصاًً لنساء حرمن من حقوقهن الأساسية، مثل التعليم أو الاستفادة من فرص العمل" على حد زعمها.

وأضافت الوزيرة الإيطالية: إنها ستتكلم "مع زميلي وزيري الداخلي والتربية من أجل فرض حظر ارتداء البرقع والنقاب في المدارس، باعتبارها المركز الرئيسي للاندماج والتحرر، وقد يكون في هذا مؤشر هام".

وادعت كارفانيا أنه "يجب أن نوضح للنساء اللواتي تأتين إلى بلدنا أننا نمتع المرأة بحقوق متساوية وكرامة متساوية مع الرجل، وأنه ليس هناك مجال لثقافة أو تقاليد أو ديانات ترمي إلى حصر المرأة في حالة من التبعية والدونية."