
نشر موقع فلسطيني ليلة أمس صوراً لجثة شقيق الناطق الرسمي باسم حركة حماس سامي أبو زهري تبدو عليها كدمات يشتبه في أنها لآثار تعذيب وفقاً لرواية حركة حماس.
وأرفق موقع "فلسطين الآن" القريب من الحركة الإسلامية عدة صور ليوسف أبو زهري الذي قالت حماس إنه قضى تحت التعذيب فيما قالت السلطات المصرية إنه قد وافته المنية نتيجة لمرضه، وقال الموقع إنه قد أحجم عن نشر بقية الصور لـ"فظاعتها" على حد قوله.
وتسلمت أسرة أبو زهري الجثة عن طريق معبر رفح الذي قالت السلطات إن الراحل قد تجاوزه ودخل مصر عن طريق الأنفاق ما أدى إلى اعتقاله، وأضاف الموقع أن "آثار تعذيب وحشي وفظيع تعرض له الشهيد أبو زهري في كافة أنحاء جسده."
ونقل الموقع عن مصادر طبية فلسطينية في مستشفى أبو يوسف النجار جنوب مدينة رفح قولها إن "الشهيد أبو زهري سلم دون أحشائه الداخلية، ولسانه الذي بتر غالبيته."، غير أن السلطات المصرية نفت هذه الرواية جملة وتفصيلاً، وقالت مصادر أمنية مصرية رفيعة المستوي لصحيفة المدينة السعودية أمس إن "المعتقل يوسف أبو زهري في العقد الخامس من عمره نقل إلى إحدى المستشفيات المصرية منذ عشرة أيام جراء إصابته بارتفاع شديد في الضغط وتليف في الكبد (ومن ثم) تلقى العلاج اللازم والرعاية الطبية الكاملة إلا أن حالته الصحية قد تدهورت وتوفى الليلة قبل الماضية داخل المستشفى."
وأوضحت تلك المصادر "أن لا حالات تعذيب في السجون المصرية على الإطلاق"، مبدية مخاوفها من أن تتخذ حماس من روايتها مقدمة لما وصفته بالتنصل من "توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية وذريعة لإفساد الجهود المصرية لتوحيد الصف الفلسطيني في هذه المرحلة الدقيقة"، محملة الحركة "مسؤولية الاستغلال البشع لأكاذيب مفضوحة في عدم المضي قدماً في توقيع اتفاق المصالحة."
لكن تسريب تلك الصور من قبل الحركة أو أسرة أبو زهري، من شأنه أن يثير جدلاً حقوقياً بين المنظمات المعنية بحقوق الإنسان، ويتوقع محللون أن يتسبب ذلك في أزمة بين الحركة والوسيط المصري.