
قالت صحيفة "إسرائيلية" إن الولايات المتحدة أرسلت لمصر رسالة مفادها أنها تتحفظ على اتفاق المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس باعتباره قد يقوض المفاوضات مع "إسرائيل". يأتي ذلك فيما وقعت فتح على الورقة المصرية في حين ينتظر أن تسلم حماس ردها اليوم.
ونقلت صحيفة هآرتس "الإسرائيلية" عن مصادر لم تسمها أن المبعوث الأميركي للسلام إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل أبلغ المسؤولين المصريين أثناء زيارته القاهرة السبت أن الولايات المتحدة لن تؤيد اتفاق مصالحة لا يتلاءم وشروط الرباعية الدولية الداعية إلى مطالبة حماس بالاعتراف بالاحتلال "الإسرائيلي" والاتفاقيات المجحفة التي أبرمتها السلطة معها والتخلي عن المقاومة.
وبحسب الصحيفة فإن ميتشل أوضح للجانب المصري أن بعض بنود اتفاق المصالحة "سيئ" ومن شأنه أن يعرقل انطلاق المفاوضات بين "إسرائيل" والفلسطينيين.
في غضون ذلك، وقعت حركة فتح يوم أمس على المقترح المصري الجديد لاتفاق المصالحة الفلسطينية، في حين ينتظر أن تسلم حركة حماس ردها عليه اليوم.
وكانت مصر راعية المصالحة قد سلمت مقترحا جديدا للفصائل يقضي بأن يوقع عليه كل فصيل على انفراد، ثم ينعقد لقاء جامع للاحتفال بتوقيع جماعي بعد عيد الأضحى المقبل. والتوقيع المنفرد سببه موقف حركة فتح وقادتها من تقرير جولدستون، وهو موقف اعتبرته حماس والفصائل الفلسطينية خيانة لحقوق الشعب الفلسطيني. وطلبت حماس على أثر ذلك تأجيل توقيع المصالحة، لكن الوسيط المصري اقترح التوقيع المنفرد والاكتفاء بتأجيل الاحتفال.
وقال مصدر في حركة فتح إنها وقعت على الورقة المصرية وإن وفدا يترأسه عضو لجنتها المركزية عزام الأحمد سيسلمها للسلطات المصرية اليوم.
ومن جانبه، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية أمس أن الولايات المتحدة تؤيد الجهود لتحقيق مصالحة فلسطينية، شرط أن تؤدي إلى حكومة تحترم مبادئ اللجنة الرباعية الدولية.
وقال فيليب كرولي خلال مؤتمره الصحفي اليومي: "إذا تشكلت حكومة وحدة تعمل استنادا إلى مبادئ (الرباعية) فسندعمها".