أنت هنا

25 شوال 1430
المسلم- أسوشييتد برس

طلبت الحكومة الفلبينية من جبهة "تحرير مورو" الإسلامية التي تخوض مقاومة مسلحة ضدها، مساعدتها في تحرير كاهن أيرلندي اختطفه قراصنة ويحتجزونه في جبال قرب مقاطعة لاناو.

وتحاصر القوات الفلبينية المنطقة التي يحتجز فيها الكاهن لكن يبدو أنها تعجز عن تحريره دون مساعدة من قوات مورو الإسلامية التي يبلغ قوامها نحو 11 ألف مقاتل.

وقال مهاجر إقبال زعيم جبهة تحرير مورو إن الجبهة تعهدت بتحرير القس مايكل سينوت. وأكد أن القس تم خطفه على أيدي مسلحين من منزله في جنوب مقاطعة "زامبوانج دل سور" يوم الأحد الماضي، وتم نقله إلى معسكر قديم في أحد الجبال القريبة من لاناو.

ونقلت وكالة "أسوشييتد برس" الصادرة بالإنجليزية عن الجنرال بنجامين دولورفينو قوله إن الجيش الفلبيني لا يستبعد أن يكون الخاطفين عناصر تمردت على جبهة مورو التي يمنع ميثاقها الخطف من أجل الحصول على فدية وغيرها من أعمال العصابات.

لكن التحقيقات أظهرت أن القس جرى اختطافه على أيدي قراصنة في زامبوانج دل سور حيث جرى نقله من المنطقة على متن قارب. ويحتجز سينوت في غابة بقرية السلطان نجا التي ينشط فيها بكثافة ميليشيات جبهة مورو.

وقال دولورفينو إن تعاون جبهة مورو التي تعتبرها الحكومة "حركة تمرد" من شأنه أن يؤمن إطلاق سراح سينوت مع تفادي وقوع مناوشات بين الخاطفين وقوات الجيش. وأشار إلى أن القس في وضع حرج بسبب جراحة أجراها قريبا في قلبه. وأكد أن الجيش سيستنفذ كافة الوسائل السلمية دون استبعاد احتمال الخيار العسكري لتحرير القس.

وتندر الجهود المشتركة بين الحكومة الفليبينية وجبهة تحرير مورو التي تقاتلها من أجل الحصول على حكم ذاتي في جنوب الفلبين ذي الغالبية المسلمة، ضمن اتفاق سابق بين الحكومة والقيادات المسلمة، لكن الحكومة مازالت ترفض تنفيذه.

وينص الاتفاق على توسيع المناطق التي يحكمها المسلمون في جزيرة مينداناو الجنوبية بالفلبين على أن يكون محل استفتاء خلال عام. وكان من شأنه أن يعطي الحكومة التي ستمثلهم حقوقا كاملة لاستغلال الأرض والتنقيب واستخراج مصادر الطاقة محليا سواء برا أو بحرا واستغلال الموارد المعدنية.

ويشكو المسلمون في الفلبين من التهميش والاضطهاد وعدم تكافؤ فرص العمل. وحال الصراع على موارد المنطقة الغنية دون حصول المسلمين على حقوقهم لعقود.

ودار قتال عنيف منذ أشهر قليلة بين الجانبين أسفر عن مقتل المئات وتشريد ما يربو عن نصف مليون شخص في جنوب البلاد. لكن هدنة وقعت بين الطرفين أدت إلى التخفيف من حدة القتال، واستغلت الحكومة الاتفاق المشترك لوقف إطلاق النار بين الجانبين في التفاوض مع الجبهة من أجل المساعدة في إنهاء الاختطاف.

وتسعى الحكومة الفلبينية إلى تحرير القس بأسرع ما يمكن ، خشية أن يقوم الخاطفون بتسليمه إلى جماعة "أبو سياف" التي تقاتل الحكومة أيضا والتي يبلغ قوام قواتها 400 مقاتل وتقول الحكومة إنها تحصل على التمويل والتدريب من تنظيم القاعدة وتحملها مسؤولية تفجيرات وقتل واختطاف أجانب من بينهم قساوسة.