أنت هنا

25 شوال 1430
المسلم- وكالات

يزور وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي واشنطن مجددا لاستجداء الإدارة الأمريكية الإسراع بالمساعدات المالية لحكومته لمواجهة طالبان، في الوقت الذي كثرت فيه الانتقادات الداخلية للشروط التي وضعتها واشنطن مقابل هذه المساعدة والتي اعتبرت تمس الأمن القومي.

وذكر مسؤولون أن قرشي يسعى خلال الزيارة إلى نقل قلق بلاده حيال موضوع المساعدة المالية الأميركية الذي يثير خصوصا مخاوف الجيش الباكستاني الذي يخوض معارك ضد طالبان التي تزداد قوة في الأقاليم الحدودية مع أفغانستان.

وسبق أن زار قرشي واشنطن الأسبوع الفائت لبحث تلك المساعدات. كما من المقرر أن يلتقي أعضاء في الكونجرس الأميركي شاركوا في إعداد خطة المساعدة المالية، وفق ما أفاد مسؤولون في الكونجرس وآخرون باكستانيون.

ووافق الكونجرس في 30 سبتمبر على زيادة المساعدة المالية الأميركية لباكستان ثلاثة أضعاف لتصل إلى 7,5 مليارات دولار على مدى خمسة أعوام، لكنه ربط هذه المساعدة بشروط حازمة جدا، مطالبا إسلام أباد خصوصا بالتوقف عن دعم من أسمتهم بـ"المجموعات الإرهابية" وبتقديم تقارير دورية عن "التقدم" الذي يتم إحرازه على صعيد ما يسمى "مكافحة الإرهاب".

وأثارت الشروط الأمريكية استياء واسعا في الصحافة الباكستانية والمعارضة، وتحدث البعض عن انتهاك السيادة الوطنية، كما أبدى قادة عسكريون باكستانيون "مخاوف جدية" من الشروط الأمريكية، لافتين إلى احتوائها على "بنود تمس الأمن القومي".

وظهر قريشي الثلاثاء إلى جانب السناتور الديموقراطي جون كيري الذي شارك في وضع هذه الخطة، وذلك في مؤتمر صحافي مشترك نفى خلاله كيري الاتهامات التي توجهها شريحة من الرأي العام الباكستاني.

وقال كيري الذي يقوم الأربعاء برحلة إلى باكستان وأفغانستان: "ليس هناك في هذه الخطة ما يؤثر على السيادة الباكستانية"، على حد زعمه. وتابع: "انتهى الموضوع، ولا ننوي تغيير تصرفنا".

وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيليب كراولي من جهة أخرى أن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون تأمل في زيارة باسكتان قريبا دون إعطاء المزيد من التفاصيل.