
اعتقلت أجهزة الأمن الباكستانية 28 شخصا للاشتباه في تورطهم بالهجوم على مقر قيادة الجيش في مدينة راولبندي المتاخمة لإسلام آباد السبت الماضي.
وأشارت قناة جيو الإخبارية الباكستانية إلى أنه تم اعتقال 24 مشتبها فيه من مناطق في راولبندي وإسلام آباد، في حين اعتقل أربعة من مدينة لاهور عاصمة إقليم البنجاب، وذلك خلال حملة اعتقالات تمت في وقت متأخر من مساء أمس الاثنين.
وكان مسلحون قد شنوا هجوما على مقر القيادة العامة للجيش الباكستاني واحتجزوا رهائن على مدى 22 ساعة، ونجحت القوات الباكستانية الخاصة في تحرير الرهائن.
وأسفر هجوم راولبندي وعملية تحرير الرهائن عن مقتل عشرين شخصا بينهم ثمانية جنود وتسعة مهاجمين وثلاثة رهائن.
وتبنت حركة طالبان باكستان مسؤولية الهجوم، وقال المتحدث باسم الحركة عزام طارق: إن هذا الهجوم ليس إلا بداية في سلسلة هجمات انتقامية لمقتل زعيمها السابق بيت الله محسود في غارة أمريكية بداية سبتمبر الماضي.
وكان وزير في الحكومة المحلية الباكستانية قد أعلن في وقت سابق أن 41 شخصا معظمهم من المدنيين قتلوا في انفجار قافلة عسكرية عند نقطة تفتيش في سوق مزدحم شمال غرب باكستان
وجاء الانفجار إثر تفجير أحدهم نفسه مستهدفا القافلة أثناء مرورها أمام نقطة تفتيش أمنية قرب سوق مزدحم في بلدة البوري في إقليم شانغلا القريب من وادي سوات الذي شهد في الربيع هجوما عسكريا شنه الجيش على طالبان.
وقال ميان افتخار حسين وزير الإعلام في الولاية الشمالية الغربية الحدودية: إن "41 شخصا قتلوا وأصيب 45 بجروح في العملية ". وأضاف أن "12 من الجرحى في حالة خطرة", مشيرا إلى أن ستة من القتلى هم جنود.
من جهة أخرى أعلن مسؤولون امنيون وحكوميون أن مقاتلات باكستانية قصفت معاقل طالبان في منطقة القبائل الواقعة شمال غرب البلاد والخارجة عن سيطرة الحكومة ما ادى الى مقتل 31 مشتبها به من الناشطين.
وقال مسؤول الحكومة المحلية مناسب خان: إن "مقاتلات قصفت مختلف مخابئ طالبان في اقليم ماموند في باجور" في إشارة إلى إقليم شمال العاصمة الاقليمية بيشاور.