أنت هنا

23 شوال 1430
المسلم- وكالات

طالب الإصلاحيان الإيرانييان مير حسين موسوي ومهدي كروبي بالظهور على شاشات التلفزيون الإيراني لإثبات اتهاماتهما بشأن حدوث تزوير على نطاق واسع في الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي خسراها لصالح الرئيس محمود أحمدي نجاد.

وذكرت صحيفة "سرماية" الإصلاحية الاثنين أن موسوي وكروبي زعيما المعارضة الإيرانية قالا خلال اجتماع بينهما السبت، إنهما يرغبان في الرد عبر التلفزيون على السلطات التي تقول إنهما لا يملكان دليلا على اتهاماتهما بالتزوير.

ونقلت الصحيفة عن موسوي اتهامه المسؤولين الإيرانيين بتقديم معلومات "خاطئة" بشأن التظاهرات الدامية التي هزت إيران إثر انتخابات 12 يونيو.

وقال موسوي أثناء اجتماعه مع كروبي: "لاحظوا كم مرة تغير عدد القتلى. ويقولون إن الاتهامات بالتزوير كاذبة".

وأضاف موجها كلامه للسلطات: "إذا كنتم واثقين فلماذا تخافون من ظهورنا على التلفزيون؟". وتابع "لماذا لا تفتحون صناديق الاقتراع مباشرة على التلفزيون حتى يتمكن الناس من مشاهدة عدد البطاقات التي لا تحمل رقما متسلسلا في صناديق الاقتراع".

ويواصل موسوي وهو رئيس وزراء أسبق، التنديد بحصول تزوير واسع في الانتخابات الرئاسية التي حل فيها ثانيا خلف الرئيس نجاد.

وأضافت الصحيفة أن كروبي وهو رئيس أسبق للبرلمان، وجه الانتقادات ذاتها للسلطات أثناء الاجتماع.

وقال إن "البعض يتحدث عن الانتخابات وكأن شيئا لم يكن". وأضاف: "هل تعتقدون أن الناس لا يعرفون ما حصل لهم؟ إذن كيف نفسر حدوث تظاهرات؟ يقال إني حصلت على 300 ألف صوت وأنه في عشرة آلاف صندوق لم يكن هناك أي بطاقة تحمل اسمي ما يعني أنه لم يكن لي ولا مناصر واحد".

وتابع: "إذا كنتم تقولون الحقيقة فإنه بدلا من نفي اتهامات التزوير (..) وانتزاع اعترافات من معتقلين أبرياء فإنه عليكم السماح لنا بالظهور على التلفزيون وتقديم حججنا إلى الشعب".

وكان كروبي أكد في وقت سابق أنه تم اغتصاب رجال ونساء اعتقلوا أثناء التظاهرات التي تلت الانتخابات، وهي مزاعم تنفيها السلطات.

وكان الاحتجاج على نتائج الانتخابات أدى إلى اضطرابات دامية شكلت أخطر أزمة داخلية في تاريخ الجمهورية الإيرانية. وقتل 36 شخصا في هذه الاضطرابات، بحسب السلطات في حين تقول المعارضة إن عدد القتلى بلغ 72.

ويعتقد على نطاق واسع بأن السلطات الدينية الشيعية في إيران دعمت عمليات التزوير بحجة المصلحة العامة التي تتحقق من ذلك.